فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، قَالَ: تَزَوَّجَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا:«بِالرَّفَاءِ وَالْبَنِينَ»، فَقَالَ:«مَهْ؛ لَا تَقُولُوا ذَلِكَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَدْ نَهَانَا عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: «قُولُوا: بَارَكَ اللهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَبَارَكَ لَكَ فِيهَا»(رواه الإمام أحمد، وصححه الأرنؤوط).
الزواجُ السعيد ما صاحبه اليسرُ والتسهيلُ:
وأوفرُ الزوجاتِ بركةً ما قلّت المؤونة في نكاحها، والزواجُ السعيد ما صاحبه اليسرُ والتسهيلُ؛ قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: “ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ تَسْهِيلُ أمْرِهَا، وَقِلّةُ صَدَاقِهَا “ (رواه ابن حبان والحاكم، وصححه على شرط مسلم، وحسنه الألباني) واليُمْن: البركة.
وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ تَيْسِيرُ خِطْبَتِهَا وَتَيْسِيرُ صَدَاقِهَا، وَتَيْسِيرُ رَحِمِهَا». (رواه ابن حبان والحاكم وغيرهما، وحسنه الألباني).
(إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ) أي بركتها (تَيْسِيرُ خِطْبَتِهَا) بالكسر أي سهولة سؤال الخاطب أولياءها نكاحها واجابتهم بسهولة من غير توقف (وَتَيْسِيرُ صَدَاقِهَا) أي عدم التشديد في تكثير مهرها ووجدانه بيد الخاطب من غير كَدٍّ في تحصيله (وَتَيْسِيرُ رَحِمِهَا) أي للولادة بأن تكون سريعة الحمل كثيرة النسل.