والتبرك بالأشجار، والأحجار، والقبور وغيرها معتقدًا أنها سبب لحصول البركة، ولا يعتقد أنها تقرب إلى الله، أو تنفعه وتضره من دون الله، فهذا شركٌ أصغر.
والتبرك بالجبال والمواضع، يخالف ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، والتبرك بذلك يسبب تعظيم هذه الجبال والمواضع، ولا يجوز القياس على تقبيل الحجر الأسود أو الطواف بالبيت، فإن ذلك عبادة لله - عز وجل - توقيفية، ولا يمسح غير الحجر الأسود والركن اليماني من الكعبة، لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يستلم من الأركان إلا الركنين، اليمانيين باتفاق العلماء.
ولا يجوز التمسح ولا تقبيل مقام إبراهيم ولا الحِجْر، ولا شيء من جدران المسجد، ولا يُتَبَرّك بجبل حراء، ويسمى جبل النور، ولا تشرع زيارته، ولا الصعود إليه ولا قصده للصلاة، ولا يُتَبَرّك بجبل ثور، ولا تشرع زيارته، ولا جبل عرفات، ولا جبل أبي قبيس، ولا جبل ثبير، ولا يتبرك بالدور: كدار الأرقم ولا غيرها، ولا تشرع زيارة جبل الطور، ولا تشد الرحال إليه، ولا يتبرك بالأشجار والأحجار ونحوها.