{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا} أي: وأرسلنا إِلَى {مَدْيَنَ} القبيلة المعروفة، الذين يسكنون مدين في أدنى فلسطين {أَخَاهُمْ} في النسب {شُعَيْبًا} لأنهم يعرفونه، وليتمكنوا من الأخْذِ عنه.
فـ {قَالَ} لهم {يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} أي: أخلصوا له العبادة، فإنهم كانوا يشركون به، وكانوا - مع شركهم - يبخسون المكيال والميزان، ولهذا نهاهم عن ذلك فقال:{وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ} بل أوفوا الكيل والميزان بالقسط.
{إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ} أي: بنعمة كثيرة، وصحة، وكثرة أموال وبنين، فاشكروا الله على ما أعطاكم، ولا تكفروا بنعمة الله، فيزيلها عنكم.