للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم التفجير والذين يفجرون أنفسهم]

السؤال

هل يعتبر أهل التفجير خوارج أم بغاة؟ وهل ينطبق عليهم حديث البخاري الذي ذكرته؟

الجواب

الله أعلم! يجب أن نتورع ونترك هذا للراسخين من أهل العلم، ويجب أن نفرق بين الأشخاص والأعمال، فالأعمال لا شك أنها أعمال شنيعة، أعمال بغي وفساد في الأرض، والذين وقعوا فيها أخطئوا، أما من يكونون؟ لم نتعبد بذلك، بل أنصح كل مسلم أن يعرض عن الكلام في الأشخاص؛ لأنه لم يتبين لنا حال أفرادهم، نعم المنهج العام الذي يتبنى هذه الأعمال هو منهج تكفيري، منهج غلو، منهج يخالف منهج أهل العلم والاستقامة، ويخالف منهج الراسخين؛ وهذا لا شك فيه.

لكن الأفراد في الحقيقة يتفاوتون، فمنهم من هو مؤصل في هذا الفكر، والغالب أن المؤصل يدفع غيره، وأغلب الذين ينظمون هذه الأمور التخريبية ويهندسونها هم وراء الكواليس، والضحايا مساكين، هذا الذي يظهر لي، وهذا في العموم والأغلب، لكنهم أخطئوا، والعمل خطأ.

وكما قلت وأعيد: أنصح عموم الإخوة الذين ليسوا من أهل العلم الذين يعنيهم هذا الأمر أن يتركوا الحديث في هذه الأمور، وأن يأخذوا بالعبر والقواعد العامة، وهو أن هذا فساد ولا يجوز ارتكابه، ويحذرون منه، ويناصحون الشباب؛ لئلا يقعوا فيه، هذا الذي يسعنا، أما الكلام في الأشخاص فندعهم إلى الله عز وجل، فهو سبحانه الذي يتولاهم ويتولانا، نسأل الله للجميع التوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>