ما مقصودك بقولك: إن ادعاء العلم ورفع الشعارات أنهم على الحق من منهج أهل البدع؟
الجواب
أقصد أن الولاء للشعار وقياس الناس على هذا الولاء، بمعنى: أن من والى الشعار كان هو الداعية في أي دعوة ما، ومن والى هذا الشعار ودعا إليه كان هو المقبول وهو المتصدر، فهذا هو من منهج أهل البدع، ومنهج أهل السنة والجماعة أن الإنسان يرتقي إلى الدعوة بعلمه وفضله وسلوكه، سلوكه في سبيل الشرع بتمسكه بالسنة، فكلما كان الشخص أكثر علماً وفقهاً في الدين وعملاً بعلمه وأكثر التزاماً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم كان أرقى وأعلى، لكن للأسف هذا الميزان لا يوجد في بعض الدعوات، فبعض الدعوات ليس الميزان عندها هو الفقه في الدين والعلم الشرعي، وإنما الميزان هو الولاء للدعوة، فمن كان موالياً لشعارها بأي شكل من أشكال الولاء فهو المقبول عندهم، حتى ربما قد ينصب زعيماً في هذا الولاء وهو لا يفقه من الدين شيئاً، وقد ربما تكون العجائز أفقه منه.