[دور المعلم في تثبيت ثوابت الحق ومسلماته في قلوب الأجيال]
كذلك مسئولية المعلمين، سواء كانوا في التعليم الأولي في الابتدائي في المتوسط في الثانوي في الجامعي، فعلى المعلم تجاه الدين أولاً، وتجاه أبنائنا وتجاه المجتمع واجب أساسي في رعاية الشباب، ليس فقط في العملية التعليمية والارتقاء بمستويات الشباب من الناحية العلمية فقط، بل أيضاً الرعاية الأخلاقية الرعاية الإيمانية التي تثبت الثوابت والمسلمات في قلوب الأجيال، وليس على معلم الدين فقط، وكوننا نحصر تربية الشباب التربية الدينية الشرعية على معلم الدين هذا خطأ، معلم الدين يعلم مفردات الدين، لكن أنت أيها المعلم الآخر أسهم في تعليم الشباب مناهج الدين وسلوكياته، وكن قدوة.
وهذا التقسيم للمسئولية في تربية الأجيال تقسيم ظالم وغاشم، أنت معلم الرياضيات، وهذا معلم الجغرافيا، وهذا معلم التاريخ، وهذا معلم الحاسب، وهذا معلم اللغة، عليك أيها المعلم واجب أساسي، كن قدوة في نفسك، يجب أن يكون الطالب كابنك ترعاه في مدرسته وترعاه في بيته مع التنسيق مع البيت، فترعاه في وقته الضائع الآخر.
قد يقول كثير من المعلمين: لا يتسع وقتنا لهذا، نحن مشغولون بالواجبات، أقول: ليس هذا صحيحاً، فإذا أخذت الأمر ببرنامج علمي مدروس يراعي الأوليات ويستغل الأوقات على وجه صحيح، فإن في الوقت بركة، وما أكثر الأوقات التي تضيع هدراً في المدرسة وخارج المدرسة، ثم بعد ذلك مسئولية الإعلام وما أدراك ما الإعلام، الإعلام في الحقيقة أمر محيّر، هو نفسه بحاجة إلى الإصلاح، فكيف يُصلح؟ يجب على أهل الإصلاح أن يستغلوا الإعلام للإصلاح، فهو سلاح ذو حدين.