قد لا ينزع البيعة، لكن هذا خلاف المنهج الشرعي، السباب والشتم لولي الأمر ولغير ولي الأمر ليس بمشروع، ومن باب أولى ولي الأمر؛ لأن هذا يشحن قلوب الناس ضده، فتحدث الفتنة عليه، كثير من الناس تأخذه العاطفة فيتكلم في أخطاء الولاة علناً وبدون منهج رشيد، ويظن أن هذا نوع من الحسبة وإنكار المنكر، إن كنت صادقاً أنك تحتسب وتنكر المنكر فاذهب إلى ولي الأمر وانصحه، أو أوصل النصيحة إليه إن استطعت، أو تكلم عند من يهمهم الأمر من العلماء والمسئولين الذين يوصلون النصيحة لولي الأمر، أما أن تشحن قلوب العباد ضده فمن المستفيد؟ لا الدين ولا أنت ولا الناس، وأين عقول الناس؟ ضاع رشدهم، وإلا توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم في هذا واضحة، ومنهج السلف الصالح واضح، فهم لا يستبيحون الكلام والشتم لولي الأمر أبداً مهما كان، إلا في ظروف خاصة يراعون فيها مصالح ويدرءون فيها مفاسد، ليست أمام جماهير الناس والغوغائية.