[دور الخادمات والخدم في انتشار السحر والأمراض في الأسر]
لا أنسى مسألة مهمة أرى أنها سبب كبير في وجود كثير مما يعتري الناس من السحر والأمراض التي تنشأ عن أسباب كيدية، وهي: كثرة العمالة بيننا، خاصة الخادمات في البيوت، وهذه ليست مجرد ظاهرة، بل أصبحت حقيقة غالبة في أن الكثيرات من الخادمات بل وحتى الخدم الرجال يكيدون للعائلات وللأفراد ولكفلائهم مكائد منوعة، الآن أصبحت مصدر إزعاج لكثيرين، خاصة في شيوع السحر، والعطف والصرف، شيء مذهل، وبإمكان أي واحد منكم أن يسأل المختصين من رجال الأمن، أو المختصين من رجال الهيئات، رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو بعض المشايخ الذين لهم اهتمام بهذه الأمور، تجد أن الأمر مذهل.
وهذه الأمور تحتاج إلى إحصاءات، وليت طلاب العلم يهتمون بهذه الأمور والقيام بإحصاءات، وليتنا نقنع الكثيرين من أرباب البيوت وربات البيوت بإمكان الاستغناء عن الخدم قدر الإمكان، وهذا أمره وإن كان يتعسر على كثير من الناس، لكن مع ذلك:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}[الطلاق:٢].
استقدام الخدم والعمال والإكثار من ذلك إلى حد الترف أوجد الكثير من الوسائل غير المشروعة، التي يكيد بها هؤلاء على من حولهم.
هذه الأمور استوجبت وجود كثير من أمراض القلوب والنفوس والعقول والأبدان، وعلى هذا فإن إقبال الناس على الرقية لا يعتبر غريباً، بل هو مشروع؛ لأن الرقية الشرعية بشروطها مشروعة ومباحة، ولا يجوز لأحد أن يضيق على الناس في ذلك، لكن بشرط ألا يكون فيها شرك، كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح.