ذكرتم يا فضيلة الشيخ! أن العيد هو ما أخذ طابع الدوام والاستمرار، فلو أقام شخص حفلاً مرة واحدة في حياته بمناسبة ما، مثل: ذكرى ميلاده، أو ذكرى وفاة عزيز عليه، أو أي مناسبة أخرى، فما الحكم في ذلك؟
الجواب
ما دام أنه أخذ صفة التعييد فهو عيد حتى لو لم يتكرر؛ لأنه ليس من شروط العيد أن يتكرر، وما دام أنه سمي عيداً واحتفل به على نحو الاحتفال بمولد الشخص فهو عيد؛ لأنه عبارة عن إحياء ذكرى قد تكررت، وهي ما بين الميلاد والعيد، فهنا يكون ممنوعاً، أما لو كان يوماً مفرداً من الأيام يعمل فيه عملاً من الأعمال التي تنفع المسلمين في دينهم ودنياهم فهذه مسألة أخرى، أما ما دام أنه تعلق بمولد الشخص ووفاته، وكان بمناسبة مصادفة المولد ليوم معين، فهذا لا يجوز؛ لأنه أخذ صفة العيد.