للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكذلك صومُ عشرِ ذي الحجة (١).

وصومُ عرفة لأهل الآفاق (٢).

وصوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من المحرم (٣).

وصوم أيام البيض، وهو اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر (٤).

وهو صوم توبة آدم عليه السلام ابيضّت نفسُه بعد ما كانت اسودّت بصوم هذه الأيام فسمّيت أياماً بيضاء (٥).


(١) لعموم لما روى البخاري في صحيحه، [أبواب صلاة العيدين، باب فضل العمل في أيام التشريق]، (٢/ ٢٠:برقم ٩٦٩) عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ما العمل في أيام أفضل منها في هذه؟» قالوا: ولا الجهاد؟ قال: «ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء».
يُنظر: شرح مشكل الآثار ٧/ ٤١٥، المبسوط ٣/ ٩٢، بدائع الصنائع ٢/ ٢٠٨، الفتاوى الهندية ١/ ٢٠١.
(٢) لما روى مسلم في صحيحه، [كتاب الصيام، باب استحباب صيام ثلاثة أيام .. ]، (٢/ ٨٢٨:برقم ١١٦٢) عن أبي قتادة مرفوعاً: " ... صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده".
يُنظر: بدائع الصنائع ٢/ ٧٩، منحة السلوك ص ٢٧٩، مراقي الفلاح ص ٢٣٥، الفتاوى الهندية ١/ ٢٠٢.
(٣) لحديث أبي قتادة السابق مرفوعاً: " ... وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله".
يُنظر: منحة السلوك ص ٢٧٩، النهر الفائق ٢/ ٤، الشُّرنبلاليّة ١/ ١٩٧، مجمع الأنهر ١/ ١٢٧، الفتاوى الهندية ١/ ٢٠٢.
(٤) لما روى أبو داود في سننه، [كتاب الصوم، باب في صوم الثلاث من كل شهر]، (٤/ ١٠٩:برقم ٢٤٤٩) عن ابن ملحان القيسي عن أبيه، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرنا أن نصوم البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، قال: وقال: "هن كهيئة الدهر". صححه ابن حبان، والألباني، وضعفه النووي. يُنظر في الحكم على الحديث: صحيح ابن حبان ٨/ ٤١١، المجموع ٦/ ٣٨٥، التلخيص الحبير ٢/ ٤٦٥، السلسلة الصحيحة ٤/ ٩٤.
ويُنظر في فقه المسألة: تحفة الفقهاء ١/ ٣٤٤، بدائع الصنائع ٢/ ٧٩، المحيط البرهاني ٢/ ٣٩٤، الشُّرنبلاليّة ١/ ١٩٧، النهر الفائق ٢/ ٤.
(٥) هذا أحد الأقوال في سبب التسمية؛ لما روى ابن عساكر بإسناده في تاريخ دمشق ٧/ ٤١٩: عن زر بن حبيش، قال: سألت ابن مسعود رضي الله عنه، عن أيام البيض، فقال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: إن آدم -صلى الله عليه وسلم- لما عصى وأكل من الشجرة أوحى الله تبارك وتعالى إليه: «يا آدم، اهبط من جواري، وعزتي لا يجاورني من عصاني»، قال: فهبط إلى الأرض مسودا، قال: فبكت الملائكة وضجت، وقالوا: يا رب خلق خلقته بيدك وأسكنته جنتك وأسجدت له ملائكتك من ذنب واحد حولت بياضه، فأوحى الله تعالى إليه: «يا آدم، صم لي هذا اليوم يوم ثلاثة عشر»، فصامه فأصبح ثلثه أبيض، ثم أوحى الله تعالى إليه: " يا آدم صم لي هذا اليوم يوم أربعة عشر فصامه فأصبح ثلثاه أبيض، ثم أوحى الله تبارك وتعالى إليه: «يا آدم صم لي هذا اليوم يوم خمسة عشر»، فصامه، فأصبح كله أبيض، فسميت أيام البيض". قال ابن الجوزي في الموضوعات ٢/ ٧٢: "هذا حديث لا يُشكُّ في وضعه، وفي إسناده جماعة مجهولون لا يعرفون". وقال السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٤٧: "في إسناده مجاهيل".

<<  <   >  >>