للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سعياً (١)، والبيتوتة بمنى في أيّام الرمي (٢).

وأما محظوراته فنوعان:

أحدهما: ما يفعله في نفسه، وذلك ستة: الجماع (٣)، والحلق (٤)، وقلم الأظفار (٥)

، والتطيّب (٦)،


(١) لما روى مسلم في صحيحه، [كتاب الحج، باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم]، (٢/ ٨٨٦:برقم ١٢١٨) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه في صفة حج النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفيه قول جابر: "ثم نزل إلى المروة، حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعدتا مشى، حتى أتى المروة .. ".
يُنظر: شرح مختصر الطحاوي للجصاص ٢/ ٥٢٧، الهداية ١/ ١٣٩، المحيط البرهاني ٢/ ٤٢٦، درر الحكام ١/ ٢٢٤.
(٢) لما روى البخاري في صحيحه، [كتاب الحج، باب سقاية الحاج]، (٢/ ١٥٥:برقم ١٦٣٤) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: استأذن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يبيت بمكة ليالي منى، من أجل سقايته، «فأذن له».
قال الكاساني: "لو كان ذلك واجبا لم يكن العباس يترك الواجب لأجل السقاية، ولا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يرخص له في ذلك".
يُنظر: التجريد ٤/ ١٩٧٥، بدائع الصنائع ٢/ ١٥٩، العناية ٢/ ٥٠١، البحر الرائق ٢/ ٣٧٤.
(٣) لقوله تعالى: {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [سورة البقرة، من الآية (١٩٧)].
يُنظر: بدائع الصنائع ٢/ ١٩٥، الهداية ١/ ١٣٥، الاختيار ١/ ١٤٤، البناية ٤/ ١٧٨، النهر الفائق ٢/ ٦٧.
(٤) لقوله تعالى: {وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [سورة البقرة، من الآية (١٩٦)].
يُنظر: تحفة الفقهاء ١/ ٣٩١، بدائع الصنائع ٢/ ١٩٢، الهداية ١/ ١٤٥، تبيين الحقائق ٢/ ١٣.
(٥) لقوله تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} [سورة الحج، من الآية (٢٩)].
قال العيني: " [قضاء] التفث: الأخذ من الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وحلق العانة، والأخذ من الشعر".

يُنظر: تحفة الفقهاء ١/ ٣٩١، بدائع الصنائع ٢/ ١٩٤، البناية ٤/ ٢٥١، البحر الرائق ٣/ ١٣، الفتاوى الهندية ١/ ٢٢٠.
(٦) لما روى البخاري في صحيحه، [كتاب الحج، باب غسل الخلوق ثلاث مرات من الثياب]، (٢/ ١٣٦:برقم ١٥٣٦) عن عطاء، أن صفوان بن يعلى أخبره، أن يعلى قال لعمر رضي الله عنه: أرني النبي -صلى الله عليه وسلم- حين يوحى إليه، قال: " فبينما النبي -صلى الله عليه وسلم- بالجعرانة، ومعه نفر من أصحابه، جاءه رجل فقال: يا رسول الله، كيف ترى في رجل أحرم بعمرة، وهو متضمخ بطيب، فسكت النبي -صلى الله عليه وسلم- ساعة، فجاءه الوحي، فأشار عمر رضي الله عنه إلى يعلى، فجاء يعلى وعلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثوب قد أظل به، فأدخل رأسه، فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- محمر الوجه، وهو يغط، ثم سري عنه، فقال: «أين الذي سأل عن العمرة؟» فأتي برجل، فقال: «اغسل الطيب الذي بك ثلاث مرات، وانزع عنك الجبة، واصنع في عمرتك كما تصنع في حجتك» قلت لعطاء: أراد الإنقاء حين أمره أن يغسل ثلاث مرات؟ قال: «نعم».
يُنظر: شرح مختصر الطحاوي للجصاص ٢/ ٥٥٥، الهداية ١/ ١٣٦، العناية ٢/ ٤٤٢، البناية ٤/ ١٨٥، الفتاوى الهندية ١/ ٢٢٤.

<<  <   >  >>