للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا قدم مكة فدخلها ليلاً أو نهاراً لا يضرّه، والمستحبُّ أن يدخلها نهاراً (١).

وإذا دخل مكةَ ابتدأ بالمسجد الحرام، ويدخل من باب بني شَيبة اقتداءً بفعله عليه السّلام (٢).

ويستحب أن يقول عند دخولها: "اللّهم هذا حرمك ومأمنك، قلت وقولك الحق: (ومن دخله كان آمناً)، اللّهم فحرّم لحمي ودمي على النار، وقني من عذابك يوم تبعث عبادك" (٣).

ويدخلُ المسجد حافياً إلا أن يستضرّه (٤).

وإذا دخل المسجد الحرام، وهو مائة ألف ذراعٍ، وعشرون ألف ذراع، يقول: "بسم اللّه، وعلى ملّة رسول اللّه، الحمد للّه الذي بلّغني بيته الحرام، اللّهمّ افتح لي أبواب رحمتك ومغفرتك، وأدخلني فيها، وأغلق عني أبواب معاصيك، وجنبني العمل بها" (٥).


(١) لما روى البخاري في صحيحه، [كتاب الحج، باب الاغتسال عند دخول مكة]، (٢/ ١٤٤:برقم ١٥٧٣) عن نافع قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما «إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية، ثم يبيت بذي طوى، ثم يصلي به الصبح، ويغتسل»، ويحدث أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- كان يفعل ذلك.
يُنظر: تحفة الفقهاء ١/ ٤٠١، تبيين الحقائق ٢/ ١٤، منحة السلوك ص ٣٠٠، المسلك المتقسط ص ١٧٩.
(٢) لما روى ابن خزيمة في صحيحه، [كتاب المناسك، باب استحباب دخول المسجد من باب بني شيبة]، (٤/ ٢٠٨:برقم ٢٨٠٠) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، أخبرنا أبو الطفيل، وسألته عن الرمل بالكعبة الثلاث أطواف، فزعم أن ابن عباس، أخبره أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما قدم في عِقْد قريش فلما دخل مكة دخل من هذا الباب الأعظم، وقد جلست قريش مما يلي الحَجَر أو الحِجْر. صحّحه ابن خزيمة، والألباني. يُنظر في الحكم على الحديث: صحيح ابن خزيمة ٤/ ٢٠٨.
ويُنظر في فقه المسألة: بدائع الصنائع ٢/ ١٤٦، المحيط البرهاني ٢/ ٤٢٤، تبيين الحقائق ٢/ ١٤، البحر العميق ٢/ ١٠٩١.
(٣) يُنظر: الاختيار ١/ ١٤٦، تبيين الحقائق ٢/ ١٤، منحة السلوك ص ٣٠٠، مجمع الأنهر ١/ ٢٨٤.
(٤) تعظيماً للمكان.
يُنظر: الاختيار ١/ ١٤٦، تبيين الحقائق ٢/ ٣٧، البحر العميق ٢/ ١٠٨١، المسلك المتقسط ص ١٨١.
(٥) بعض ما ذكره المؤلف من الدعاء عند دخول المسجد ورد فيما رواه ابن ماجه في سننه، [كتاب المساجد والجماعات، باب الدعاء عند دخول المسجد]، (١/ ٢٥٣:برقم ٧٧١) عن فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إذا دخل المسجد يقول: «بسم الله، والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك». قال الترمذي في سننه ١/ ٤١٥: "حديث حسن، وليس إسناده بمتصل".
يُنظر في فقه المسألة: بدائع الصنائع ٢/ ١٤٦، الاختيار ١/ ١٤٦، تبيين الحقائق ٢/ ١٥، منحة السلوك ص ٣٠٠.

<<  <   >  >>