للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذرع البيت إلى جانب السّماء سبعة وعشرون ذراعاً، ومن الشاميّ إلى الغربي اثنان وعشرون، ومن الغربيّ إلى اليمانيّ أربعة وعشرون وشبر، ومن اليماني إلى الحَجر الأسود واحد وعشرون وشبر، وعرض جدار البيت ذراعان، وللبيت سقفان، أحدهما فوق الآخر، وعرض الباب أربعة أذرع، وعرض سطح الكعبة ثمانية عشر ذراعاً في خمسة عشر ذراعاً، والميزاب في وسط الجدار الذي يلي الحِجْر، وطول باب الكعبة إلى جانب السّماء ستة أذرع وعشرة أصابع، والباب من خشب السّاج (١)، مضبب بالفضة، وعرض الملتزم وهو ما بين الباب إلى الحَجَر الأسود أربعة أذرع، وعرض الحَجَر القدرُ الذي يرى شبرٌ، وأربعة أصابع مضمومة، وعرض الحِجْر الذي يصلى فيه سبعة أشبار، وطوله عشرة أشبار، ومن الحَجَر الأسود إلى المقام سبعة وعشرون ذراعاً، وموضع قبّة زمزم من الكعبة في بُعدِ ثلاثٍ وثلاثين ذراعاً، وذرعُ ما بين المقام إلى زمزم إحدى وعشرون ذراعاً، وذرع بئر زمزم من أعلاها إلى أسفلها تسع وستون، وذرع عرض رأس زمزم أربعة أذرع في أربعة أذرع (٢)، والذراع: أربعة وعشرون إصبعاً مضمومة (٣).

وأما المسجد فمن الجانب الشرقيّ الذي هو مقابل باب الكعبة، والمقام ثلاثون طاقاً، ومن الاسطوانات ستةٌ وتسعون اسطوانة كلها من مَرْمر أو رخام، وفي هذا الجانب أربعة أبواب: باب بني شيبة، وباب النبي عليه السلام، وباب الجنائز، وباب عليّ رضي اللّه عنه، وفي الجانب الشاميّ وهو مما يلي الحطيم من الطاقات أربعة وأربعون، ومن الاسطوانة مائةٌ وثمانية وثلاثون، وفيه ثلاثة أبواب: باب دار الندوة، وباب دار العجلة، وباب سدّة الرّهوط (٤)، وفي الجانب الغربيّ، وهو مما يلي خلف الكعبة من الطاقات تسعة وثلاثون، ومن الاسطوانة مائة وأربعون وفي هذا الجانب أربعة أبواب: باب العمرة، وباب دار زُبيدة، وباب إبراهيم عليه السلام، وباب حَزْوَرة (٥)، وفي الجانب الجنوبي، وهو


(١) السّاج: جنسٌ من الشجر له خشبٌ حسن. يُنظر: العين ٦/ ١٦٠، لسان العرب ٢/ ٣٠٣.
(٢) يُنظر: آثار البلاد للقزويني ص ١١٤، شفاء الغرام للفاسي ١/ ١٤٩، تاريخ مكة لابن الضياء الحنفي ص ١٢٥.
(٣) يُنظر في تقدير الذراع بالمقاييس العصرية الصفحة رقم ١٣٦ من هذا البحث.
(٤) الرهوط: جمع رهط، وهو ما دون العشرة من الرجال. يُنظر: تهذيب اللغة ٦/ ٢٠١، مجمل اللغة ص ٤٠٢.
(٥) الحزورة في اللغة: الرابية الصغيرة، وهو هنا اسم سوق بمكة، ولعل تسمية الباب بهذا كونه من جهة هذا السوق. يُنظر: المحكم ٣/ ٢٢٠، العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين للفاسي ١/ ٥٥، معجم البلدان ٢/ ٢٥٥.

<<  <   >  >>