للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قيل (١): هذا في مصلّى الكوفة، وأمّا في كلِّ موضعٍ الماءُ محيطٌ بالمصلّى فلا يتيمَّم في الابتداء، ولا في البناء (٢). (خ) (٣)

* * * *


(١) يعني بهذا القول أن الخلاف بين أبي حنيفة وصاحبيه اختلاف مكان وزمان لا اختلاف حجة وبرهان، ففي زمان أبي حنيفة كان مصلى الكوفة بعيداً، وعليه فالماء بعيد لا يصل إليه حتى يعود إلى المصر فلو انصرف للوضوء زالت الشمس فخوف الفوت قائم، وأما في زمنهما فالماء بالنسبة للمصلى في بغداد محيطٌ وقريبٌ من المصلى فلا يصح البناء، وهذا القول عزاه غير واحد إلى الحلواني والسرخسي.
يُنظر: المبسوط ١/ ١١٩، المحيط البرهاني ٢/ ١١٤، البناية ١/ ٥٦١، البحر الرائق ١/ ١٦٦.
(٢) لأنّه لا يخاف الفوت كما في مبسوط السرخسي ١/ ١١٩.
(٣) لم أجده.

<<  <   >  >>