للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أبو بكر محمد بن الفضل (١): الحيضُ هو الدّم الذي يُنفَضُ (٢) من رَحِم المرأة السليمة عن الصِّغَر والدّاء (٣). (اخ) (٤)

وفي الطّحاوي (٥): الحيضُ هو اسمٌ لدمٍ مخصوصٍ، في وقتٍ مخصوصٍ، من مخرجٍ مخصوصٍ، يتعلق به أحكامٌ مخصوصة.

والاستحاضةُ (٦)، وهو: الدَّمُ الخارجُ من الفرْج دون الرَّحِم (٧).

والنِّفاس (٨) وهو: ما يخرج عَقيب الولد (٩).

وأقلُّ الحيضِ في الرواية المشهورة ثلاثة أيام ولياليها، وأكثره عشرة [أيام] (١٠) بلياليها (١١).


(١) هو الشيخ الإمام أبو بكر محمد بن الفضل البخاري الكَماري، الفقيه الحنفيّ، إمام بخارى، كان شيخاً جليلًا، رحل إليه العلماء، وكتبُ الحنفية مشحونة بفتاواه ورواياته. توفي سنة ٣٨١ هـ. يُنظر: الجواهر المضية ٢/ ١٠٧، الفوائد البهية ص ١٨٤.
(٢) ينفض: من النّفْض، والأصل فيه الحركة، والمراد هنا: دفع الرحم الدمَ بقوة. يُنظر: مختار الصحاح ص ٣١٦، لسان العرب ٧/ ٢٤٠، مراقي الفلاح ص ٦٠.
(٣) يُنظر: البحر الرائق ١/ ٢٠٠، النهر الفائق ١/ ١٢٨، حاشية الطحطاوي على المراقي ص ١٤٠، حاشية ابن عابدين ١/ ٢٨٣.
(٤) الاختيار ١/ ٢٦.
(٥) أراد شرح مختصر الطحاوي للأسبيجابي، وانظر هذا منه صفحة ٣٣٣، (تحقيق: محمد الغازي).
(٦) الاستحاضة في اللغة: سيلان الدم من عرق يُسمّى العاذل. يُنظر: لسان العرب ٧/ ١٤٢، القاموس المحي ١/ ٦٤٢.
(٧) يُنظر: المحيط البرهاني ١/ ٢٠٨، الاختيار ١/ ٢٦، فتح القدير ١/ ١٨٦، البحر الرائق ١/ ٢٠٠، حاشية ابن عابدين ١/ ٢٨٣.
(٨) النّفاس في اللغة: مصدر نفست المرأة بضم النون وفتحها وكسر الفاء، من النّفْس، وهو الدم. يُنظر: مقاييس اللغة ٥/ ٤٦٠، المغرب ص ٤٧٣، لسان العرب ٦/ ٢٣٨.
(٩) قال ابن الهمام في الفتح ١/ ١٨٦: "ينبغي أن يزاد في التعريف فيقال عقيب الولادة من الفرج، فإنها لو ولدت من قبل سرتها بأن كان ببطنها جرح فانشقت وخرج الولد منها تكون صاحبة جرح سائل لا نفساء، وتنقضي به العدة، وتصير الأمة أم ولد به، ولو عُلّق طلاقها بولادتها وقع".
(١٠) ساقطة من (ب) و (ج).
(١١) لحديث أبي أمامة الذي صدّر به المؤلف الفصل، والرواية الأخرى عن أبي حنيفة: ثلاثة أيام وما يتخللها من الليالي، وهو ليلتان، وبالأولى قال عامة الحنفية.
يُنظر: الأصل ١/ ٢٨٨، المبسوط ٣/ ١٤٧، الهداية ١/ ٣٢، الاختيار ١/ ٢٦، تبيين الحقائق ١/ ٥٥.

<<  <   >  >>