للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الصلاة]

وهي في اللغة: الدُّعاء (١)، قال الله تعالى: {بِهَا وَصَلِّ} (٢) أي: ادع لهم (٣).

وفي الشَّرع: عبارة عن أركانٍ مخصوصةٍ، وأذكارٍ معلومةٍ بشرائطَ محصورةٍ في أوقاتٍ مقدَّرة (٤).

وهي فريضةٌ محكمةٌ يَكفر جاحدُها ولا يسعُ تركُها (٥).

ثبتت فرضيتها بالكتاب، والسنّة، والإجماع.

أمّا الكتاب فقوله تعالى: {الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (١٠٣)} (٦).

وأما السُّنّة فقوله عليه السلام: "بُني الإسلام على خمسٍ: شهادةٍ أن لا إله إلا الله، وإقامِ الصلاة، وإيتاءِ الزكاة، وحجِّ البيت، وصومِ رمضان" (٧).

وعليها إجماع الأمة (٨).


(١) يُنظر: المخصص ٤/ ٥٥، المصباح المنير ١/ ٣٤٦.
(٢) سورة التوبة، من الآية (١٠٣).
(٣) يُنظر: أحكام القرآن للطحاوي ١/ ٢٤٠، تفسير النسفي ١/ ٧٠٧.
(٤) يُنظر: المبسوط ١/ ٤، الاختيار ١/ ٣٧، تبيين الحقائق ١/ ٧٨، البناية ٢/ ٤، مجمع الأنهر ١/ ٦٧.
(٥) لثبوتها بدليل قطعي.
يُنظر: الاختيار ١/ ٣٧، اللباب ١/ ١٥٥، منحة السلوك ص ٣٢، حاشية ابن عابدين ١/ ٣٥٢.
(٦) سورة النساء، من الآية (١٠٣).
(٧) أخرجه البخاريُّ في صحيحه، [كتاب الإيمان، باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «بني الإسلام على خمس»]، (١/ ١١:برقم ٨)، ومسلم في صحيحه، [كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس]، (١/ ٤٥:برقم ١٩) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
(٨) وهو من الإجماعات القطعية، وممن حكاه: الخطابي، وابن حزم، وابن قدامة، والعيني، وغيرهم.
يُنظر: معالم السنن ٤/ ٣١٤، المحلى ٢/ ٤، المغني ٩/ ٢١، عمدة القاري ٢٤/ ٨١.

<<  <   >  >>