للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسببُ وجوبِها الوقتُ بدليلِ إضافتِها إليه، وهي دلالة السببيّة (١) كحدِّ الزنا (٢).

وتجبُ في جزءٍ من الوقت مطلقٍ، وللمكلَّف تعيينه بالأداء إلا أنه إذا لم يُصلِّ حتى ضاق الوقت تعيّن ذلك الجزءُ للوجوب، حتى لو أخّرها عنه أَثِم؛ لأنّه تعالى أمر بالصّلاة في مطلق الوقت فلا يتقيَّد بجزءٍ معين (٣).

* * * *


(١) يعني أنّ دليلَ كون الوقت سبباً لوجوب الصلاة هو إضافة الصلاة إليه، كما في حدّ الزنا وكفارة اليمين، فالحدُّ سببُه الزنا، والكفّارة سببُها اليمين، وكذا وجوب الصلاة سببه الوقت.
يُنظر: أصول السرخسي ١/ ٣٠، الكافي شرح البزدوي ١/ ٥١٥، كشف الأسرار ١/ ٢١٣.
(٢) يُنظر: الاختيار ١/ ٣٨، العناية ١/ ٢١٦، البناية ٢/ ٤، البحر الرائق ١/ ٢٥٧.
(٣) يُنظر: الهداية ١/ ٤٢، الاختيار ١/ ٣٨، البناية ٢/ ٦٣، فتح القدير ١/ ٢٣٤.

<<  <   >  >>