للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن ابن المبارك، وأبي مطيع (١)، وأبي معاذ (٢)، وغيرهم أنهم قالوا: قبلتنا العقرب (٣) (٤).

وقيل: إذا كانت الشَّمس في برج الجوزاء (٥) في آخر وقت الظّهر إذا استقبلت الشمس بوجهك فتلك القبلة (٦).

وقيل: إذا قمت مستقبلَ المغارب في وقت العشاء الأخيرة يكون فوق رأسك نجمان مضيئان بموضع زوال الشمس من رأسك، وهما متقابلان، فالذي عن يمينك يقال له النَّسْر الواقع والذي عن يسارك يقال له النَّسْر الطائر وهو أسرعهما سقوطاً، فإذا سقط الذي عن يمينك فسقوطه يكون بحذاء منكبك الأيمن، وإذا سقط النَّسْر الطائر كان سقوطُه في وجهك بحذاء عينك اليمنى فالقبلة ما بينهما، وهو قول أبي جعفر (٧)، وهذه الأقاويل [قريبٌ] (٨) بعضها من بعض، وأقربها إلى المقصود ما قاله الفقيه أبو جعفر (٩). (ق)


(١) هو الحكم بن عبد الله عن عبد الرحمن بن حرملة، أبو مطيع البلخي، صاحب أبي حنيفة، كان فقيهاً بصيراً بالرأي، وليَ قضاء بلخ، وقدم بغداد غير مرة وَحدث بها، وقد ضعّفه أحمد وأبو داود وغيرهما. يُنظر: الطبقات الكبرى ٧/ ٢٦٣، تاريخ بغداد ٩/ ١٢١، سلم الوصول ٢/ ٦١.
(٢) هو خالد بن سليمان، أبو معاذ البلخي، فقيه أهل بلخ، حدث عن مالك والثوري وأبي حنيفة، أحدُ من عدَّه الإمام أبو حنيفة للفتوى لما سُئل من يصلح للفتوى؟. توفي سنة ١٩١ هـ، وقيل: ١٩٩ هـ. يُنظر: الكامل لابن عدي ٣/ ٤٨١، تاريخ الإسلام ٤/ ١١٠١، الجواهر المضية ١/ ٢٢٩.
(٣) العقرب: مجموعة من النجوم، وتعد من أبعد النجوم عن الأرض، وتقع في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية. يُنظر: الأزمنة والأمكنة لأبي علي المرزوقي ص ٥١٢، لسان العرب ١٠/ ٣٩٨، معجم اللغة العربية المعاصرة ٢/ ١٥٢٩.
(٤) يُنظر: البناية ٢/ ١٤٨، حَلْبة المُجلّي ١/ ٦٠٣، الفتاوى التاتارخانية ١/ ٢٦٢، جامع رموز الرواية ١/ ٤٥١.
(٥) الجوزاء: مجموعة من النجوم عددها ٣٨ كوكباً، وتعد من أبسط النجوم التي يمكن التعرف عليها ومشاهدتها بسهولة، وتسمّى أيضاً: الجبّار. يُنظر: الأزمنة والأمكنة لأبي علي المرزوقي ص ١٣٩، نثر الدر للآبي ٦/ ٢٠٩.
(٦) يُنظر: البناية ٢/ ١٤٨، الفتاوى التاتارخانية ١/ ٢٦٢، البحر الرائق ١/ ٣٠١، حاشية ابن عابدين ١/ ٤٣٠.
(٧) هو محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر البلخي الِهندواني، نسبة إلى هِندوان، بلدة ببلخ، كان يقال له من كماله في الفقه: " أبو حنيفة الصغير". ولد سنة ٣٠٠ هـ، وتوفي ببخارى سنة ٣٦٢ هـ. يُنظر: تاريخ الإسلام ٨/ ٢٠٧، الجواهر المضية ٢/ ٦٨.
(٨) ساقطة من (ج).
(٩) يُنظر: البناية ٢/ ١٤٨، حَلْبة المُجلّي ١/ ٦٠٣، الفتاوى التاتارخانية ١/ ٢٦٢، جامع رموز الرواية ١/ ٤٥١.

<<  <   >  >>