للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإن كان إماماً إن شاء انحرف يميناً وشمالاً، وإن شاء استقبلهم بوجهه (١) (٢)، إلا إذا [كان] (٣) بحذائه آخرُ يصلي فحينئذٍ لا يستقبله بوجهه؛ لأنّ فيه استقبال الصورة (٤)، والنهي ورد عنه (٥). (طح) (٦)

* * * *


(١) يعني إن كان في صلاة لا تطوع بعدها لا مطلقاً، كما في حاشية ابن عابدين، وهذا القول الأول في المسألة، وسيذكر المؤلف في آخر فصل الاقتداء عند الصفحة رقم ٥٣٦ أنه ينحرف إلى يمين القبلة، وما اختاره هنا صححه في البدائع وعلله بأن المقصود من الانحراف هو زوال الاشتباه، وهو يحصل بالأمرين جميعا.

يُنظر: بدائع الصنائع ١/ ١٦٠، المحيط البرهاني ١/ ٣٨٢، البحر الرائق ١/ ٣٥٤، حاشية ابن عابدين ١/ ٥٣١
(٢) شرح مختصر الطحاوي للأسبيجابي ص ٤٥٧، (تحقيق: محمد الغازي).
(٣) ساقطة من (ج)
(٤) يُنظر: بدائع الصنائع ١/ ١٦٠، المحيط البرهاني ١/ ٣٠٨، العناية ١/ ٤١٤، البناية ٢/ ٤٥٤.
(٥) ذكره الأسبيجابي مرفوعاً، ولم أقف عليه، لكن روى عبد الرزاق في مصنفه، [كتاب الصلاة، باب الرجل يصلي والرجل مستقبله]، (٢/ ٣٧:برقم ٢٣٩٦) عن هلال بن يساف قال: رأى عمر رجلاً يصلي ورجلٌ مستقبلُه، فأقبل على هذا بالدِّرّة، وقال: «تصلي وهذا مستقبلك؟» وأقبل على هذا بالدِّرّة قال: «أتستقبله وهو يصلي؟». قال أبو حاتم: "هلال بن يساف عن عمر مرسل، لم يلقه" يُنظر في الحكم على الحديث: المراسيل لابن أبي حاتم ص ٢٢٩.
(٦) شرح مختصر الطحاوي للأسبيجابي ص ٤٥٩، (تحقيق: محمد الغازي).

<<  <   >  >>