للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولو تنحنح لتحسينِ الصوت تفسد، ولتحصيلِ الصوت لا (١).

ولو تثاوب فحصل منه صوتٌ، أو عطس فحصل منه صوتٌ مع الحروف لا تفسد صلاته (٢).

ولو قرأ الإمامُ آية الرّحمة أو العذاب فقال المقتدي: "صدق الله" فقد أساء، ولا تفسد صلاته (٣).

ولو قال لرجلٍ اسمه موسى: "وما تلك بيمينك يا موسى"، إن قصد به قراءة القرءان لا تفسد، وإلا فتفسد (٤).

المصلّي إذا وسْوَسَه الشيطان فقال: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، إن كان ذلك لأمر الآخرة لا تفسد، وإن كان لأمر الدنيا تفسد (٥).

ولو قال رجلٌ بين يديِّ المصلي "أمع الله إله آخر"؟ فقال المصلي: "لا إله إلا الله" وأراد به الجواب تفسد صلاته (٦).

ولو قال في الصلاة في أيام التشريق: "الله أكبر" لا تفسد صلاته (٧).


(١) لأنّه في الوجه الثاني معذور، بخلاف الأول.
(٢) لأنه مدفوع إليهما طبعاً.
يُنظر: الهداية ١/ ٦٢، البناية ٢/ ٤١١، درر الحكام ١/ ١٠٢، البحر الرائق ٢/ ٣، الفتاوى الهندية ١/ ١٠١.
(٣) لم أقف على وجهه، واستشكله ابن نُجيم من جهة أنه إجابة؛ فكان القياس فسادها.
يُنظر: الأصل ١/ ١٧٥، البحر الرائق ٢/ ٨، الفتاوى الهندية ١/ ١٠٠، حاشية ابن عابدين ١/ ٦٢١.
(٤) لأنّه قصد مخاطبته بخلاف الوجه الأول.
يُنظر: المحيط البرهاني ١/ ٣٨٤، الفتاوى التاتارخانية ١/ ٣٥٩، البحر الرائق ٢/ ٧، حاشية ابن عابدين ١/ ٦٢١.
(٥) لأن الوسوسة ألم فكأنه حوقل بسب أمرٍ أخروي في الأول، وبسبب أمرٍ دنيوي في الثاني، فصار كما لو ارتفع بكاؤه؛ إذ العبرة عند التلفظ بما يقصد من اللفظ.
يُنظر: المحيط البرهاني ١/ ٣٩٠، حَلْبة المُجلّي ٢/ ٤٢٣، غنية المتملي ص ٤٥٠، حاشية ابن عابدين ١/ ٦٢١.
(٦) لأنّها خرجت من المصلي مخرج الجواب على الاستفهام.
يُنظر: تبيين الحقائق ١/ ١٥٧، العناية ١/ ٤٠١، درر الحكام ١/ ١٠٢، البحر الرائق ٢/ ٥، عمدة الرعاية ٢/ ٣٥٦.
(٧) لم أقف على وجهه، لكن يُقال: لأنّه من أذكار الصلاة، ولا إجابة فيه لأحد.

يُنظر: فتاوى قاضيخان ١/ ١٢٧، البناية ٢/ ٤١٩، البحر الرائق ٢/ ٨، الفتاوى الهندية ١/ ١٠٠.

<<  <   >  >>