للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المصلي إذا عطس وقال لنفسه: "يرحمك الله يا نفسي" لا تفسد صلاته (١).

ولو عطس رجلٌ في صلاته فقال له رجلٌ في الصلاة: "يرحمك الله"، فقال العاطس: "آمين" تفسد (٢).

رجلان يصلّيان فعطس أحدُهما فقال رجل خارج الصلاة: "يرحمك الله" فقالا جميعا: "آمين"، تفسد

صلاة العاطس، ولا تفسد صلاة الآخر؛ لأنه لم يدع له (٣). (ظ) (٤)

المصلّي إذا فتح على من ليس في الصلاة إن أراد به قراءة القرآن لا تفسد (٥)، وإن أراد به تعليم ذلك الرجل تفسد (٦).

ثم تفسد صلاته بالفتح مرةً، هو الصحيح (٧).


(١) لأنه لمّا لم يكن خطاباً لغيره لم يعتبر من كلام الناس.
يُنظر: البناية ٢/ ٤١٣، البحر الرائق ٢/ ٨، حاشية ابن عابدين ١/ ٦٢٠، عمدة الرعاية ٢/ ٣٥٦.
(٢) لأنّه إجابة.
يُنظر: المحيط البرهاني ١/ ٣٨٣، البحر الرائق ٢/ ٥، النهر الفائق ١/ ٢٦٩، الشُّرنبلاليّة ١/ ١٠٢، الفتاوى الهندية ١/ ٩٨.
(٣) أي أن غير العاطس لم يجبه كما في البحر، وقد اختص العاطس هنا بالجواب ففسدت صلاته.
يُنظر: البناية ٢/ ٤١٣، البحر الرائق ٢/ ٦، النهر الفائق ١/ ٢٦٩، الفتاوى الهندية ١/ ٩٨، حاشية ابن عابدين ١/ ٦٢٠.
(٤) الفتاوى الظهيرية (٣١/أ).
(٥) لعدم المفسد، وقراءته هنا ليست على سبيل التعليم؛ فلم تكن من جنس كلام الناس.
يُنظر: بدائع الصنائع ١/ ٢٣٦، المحيط البرهاني ١/ ٣٨٩، تبيين الحقائق ١/ ١٥٦، العناية ١/ ٣٩٩، قوت المغتذين بفتح المقتدين للكنوي ضمن مجموع رسائله ٢/ ٢٤٢.
(٦) لأنه تعليم وتعلم فكان من جنس كلام الناس.
يُنظر: بدائع الصنائع ١/ ٢٣٦، المحيط البرهاني ١/ ٣٨٩، تبيين الحقائق ١/ ١٥٦، العناية ١/ ٣٩٩، البحر الرائق ٢/ ٦.
(٧) لأنه من قبيل الكلام فلا يعفى عن القليل منه، وهذا المصحح في الجامع الصغير والتبيين والفتح والبحر.
يُنظر: المحيط البرهاني ١/ ٣٩٨، تبيين الحقائق ١/ ١٥٦، فتح القدير ١/ ٤٠٠، البحر الرائق ٢/ ٧، قوت المغتذين بفتح المقتدين ٢/ ٢٤٣.

<<  <   >  >>