للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قرأ: {الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} (١) بنصب الواو، أو قرأ: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} (٢) برفع الهاءِ ونصب العلماء، أو قرأ: {خَلَقْنَا} (٣) بفتح القاف، و {وَإِذْ} (٤) بفتح اللام، و {أَنْزَلْنَا} (٥) بفتح اللام، و {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} (٦) بفتح الهاء، و {الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (٧) بكسر لام الرسول، وما أشبه ذلك؛ إذا قرأ خطأ فسدت صلاته في قول المتقدمين (٨)، وفي قول المتأخرين لا تفسد (٩)، وما قاله المتقدمون أحوط، وما قاله المتأخرون أوسع. (ف) (١٠)

وتخفيف المشدَّد لا تفسد صلاته بتخفيف المشدّد إلا في قوله: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} (١١)، أو قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} (١٢) فإنه يُفسد (١٣)، وعامة المشايخ على أن ترك المدِّ والتشديد بمنزلة الخطأ في


(١) سورة الحشر، من الآية (٢٤).
(٢) سورة فاطر، من الآية (٢٨).
(٣) سورة الحجر، من الآية (٢٦).
(٤) سورة البقرة، من الآية (١٢٥).
(٥) سورة البقرة، من الآية (٩٩).
(٦) سورة آل عمران، من الآية (٧).
(٧) سورة التوبة، من الآية (٣).
(٨) لأنه لو تعمد يكون كفراً، وما يكون كفراً لا يكون من القرآن؛ فيكون متكلما بكلام الناس.
يُنظر: رسالة زلة القارئ ص ٤٠٨، المحيط البرهاني ١/ ٣٣١، فتح القدير ١/ ٣٢٢، النهر الفائق ١/ ٢٧٤، الفتاوى الهندية ١/ ٨١، حاشية ابن عابدين ١/ ٦٣١.
(٩) لأن أكثر الناس لا يميزون بين وجوه الإعراب؛ فلا تفسد الصلاة، وهذا القول صححه النسفي، وابن الهمام، والحصكفي، وقال في البزازية: "وبه يُفتى"، كما نقله عنه الحصكفي.
يُنظر: زلة القارئ ص ٤٠٨، المحيط البرهاني ١/ ٣٣١، فتح القدير ١/ ٣٢٢، النهر الفائق ١/ ٢٧٤، الفتاوى الهندية ١/ ٨١، الدر المختار ص ٨٦.
(١٠) فتاوى قاضيخان ١/ ١٢٨.
(١١) سورة الفاتحة، من الآية (٢).
(١٢) سورة الفاتحة، من الآية (٥).
(١٣) كما لو أخطأ في الإعراب، وقد ذكر النسفي أن تخفيف (إياك) يصيّر المعنى: (ضوء شمسك نعبد).
يُنظر: رسالة زلة القارئ ص ٤٠٧، فتح القدير ١/ ٣٢٣، الفتاوى الهندية ١/ ٨٠، حاشية ابن عابدين ١/ ٦٣٢.

<<  <   >  >>