للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالذال، أو بالظاء، أو قرأ: {الصِّرَاطَ} (١) بالتاء، أو قرأ: {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ} (٢) بالثاء، أو قرأ: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا} (٣)

بالتاء تفسد صلاته في الكل (٤). (ف) (٥)

ولو قرأ: {لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً} (٦) (بالطاء) (٧) أو قرأ: {وَأَطْغَى} (٨) بالتاء أو قرأ: {تَحْسَبُهَا جَامِدَةً} (٩) بالخاء، أو قرأ: {خَائِبِينَ} (١٠) خائنين بالنّون، أو قرأ: {(٢١) فَهَلْ} (١١) بالصّاد، أو: {فَإِنْ عَصَوْكَ} (١٢) بالسّين، أو قرأ: {فَيُحْفِكُمْ} (١٣) بالخاء المنقوطة فوقها، أو قرأ: {يَعُوذُونَ} (١٤) بالدال


(١) سورة الفاتحة، من الآية (٦).
(٢) سورة البقرة، من الآية (٢٥٥).
(٣) سورة الأعراف، من الآية (٨٤) ..
(٤) جميع هذه الفروع وكذا ما سيأتي من أمثلة المؤلف في إبدال حرف مكان حرف لا تنضبط تحت قاعدة واحدة، وقد نبّه ابن الهمام وابن عابدين على هذا، قال ابن الهمام: "وإن كان بمشقة كالظاء مع الضاد والصاد مع السين والطاء مع التاء قيل تفسد، وأكثرهم لا تفسد، هذا على رأي هؤلاء المشايخ، ثم لم تنضبط فروعهم فأورد في الخلاصة ما ظاهره التنافي للمتأمل"، وقال ابن عابدين: "وإن لم يمكن إلا بمشقة كالظاء مع الضاد والصاد مع السين فأكثرهم على عدم الفساد لعموم البلوى، وبعضهم يعتبر عسر الفصل بين الحرفين وعدمه، وبعضهم قرب المخرج وعدمه، ولكن الفروع غير منضبطة على شيء".
قلت: ومما يجعل انضباط هذه الفروع عسيراً تشعب تقاسيمها وأنواعها؛ إذ قد ذكر النسفي أن إبدال حرفٍ مكان حرفٍ لا يخلو: "إمّا أن يكون بينهما قرب مخرج أو بعد مخرج، ولا يخلو: إما أن يتغير به المعنى أو لا يتغير، ولا يخلو: إما أن يوجد في القرآن أو لا يوجد". وهذه على التقسيم تصل إلى ستة عشر نوعاً مما يزل فيه القارئ، وهو في إبدال حرف بحرف، دون غيره من اللحن.
يُنظر: زلة القارئ ص ٣٩٨، فتح القدير ١/ ٣٢٣، الفتاوى الهندية ١/ ٧٩، حاشية ابن عابدين ١/ ٦٣١.
(٥) فتاوى قاضيخان ١/ ١٢٩، ١/ ١٣٠.
(٦) سورة الحشر، من الآية (١٣).
(٧) في (أ): (بالظاء).
(٨) سورة النجم، من الآية (٥٢).
(٩) سورة النمل:، من الآية (٨٨).
(١٠) سورة آل عمران، من الآية (١٢٧).
(١١) سورة محمد، من الآية (٢٢).
(١٢) سورة الشعراء، من الآية (٢١٦).
(١٣) سورة محمد، من الآية (٣٧).
(١٤) سورة الجن، من الآية (٦).

<<  <   >  >>