وأما الأطفال فلما روى البيهقي في السنن الكبرى، [كتاب الجنائز، باب السقط يغسل ويكفن ويصلى عليه إن استهل أو عرفت له حياة]، (٧/ ٣٠١:برقم ٦٨٧٥) عن سعيد بن المسيب، عن أبى هريرة رضي الله عنه أنه صلى على المنفوس، ثم قال: "اللهم أعذه من عذاب القبر". صحّحه الخطيب البغدادي، وقال العيني: " إسناده صحيح على شرط الشيخين". يُنظر في الحكم على الحديث: تاريخ بغداد ١١/ ٣٧٤، نخب الأفكار ٧/ ٤٢٩.
قال العيني في نخب الأفكار ٧/ ٤٣١: " قوله: "اللهم أعذه من عذاب القبر" يدل على أن عذاب القبر حق ردًّا على من أنكره من المعتزلة، وأنه يعمّ الصغير والكبير". (٢) لما روى البخاري في صحيحه، [كتاب الجنائز، باب التعوذ من عذاب القبر]، (٢/ ٩٩:برقم ١٣٧٥) عن البراء بن عازب، عن أبي أيوب رضي الله عنهم، قال: خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد وجبت الشمس، فسمع صوتا فقال: «يهود تعذب في قبورها». يُنظر: شرح مشكل الآثار ١٣/ ٢٠١، عمدة القاري ٨/ ٢٠٦، شرح مسند أبي حنيفة لملا علي القاري ص ٣٦٦، حاشية ابن عابدين ٢/ ١٩١. (٣) الفتاوى الظهيرية (٥٥/أ).