للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الصوم]

هو في اللغة: مطلق الإمساك، يُقال صامت الشّمس إذا وقعت في كبد السّماء، وأمسكت عن السّير ساعة الزوال (١).

وقال النابغة (٢): خيلٌ صيامٌ، وخيلٌ غير صائمةٍ: أي ممسكاتٌ عن الرعي، وغير ممسكات عن السّير (٣).

وفي الشّرع: عبارةٌ عن إمساكٍ مخصوصٍ، وهو الإمساك عن المفطرات الثلاث، بصفةٍ مخصوصةٍ، وهو قصد التقرّب، من شخصٍ مخصوص، وهو المسلم، بصفةٍ مخصوصة، وهو الطّهارة عن الحيض والنّفاس، في زمانٍ مخصوصٍ، وهو بياض النّهار من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشّمس (٤).

وهو فريضةٌ محكمةٌ يكفرُ جاحدها (٥)، ويفسقُ تاركها (٦).

ثبتت فرضيته بالكتاب، وهو قوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ} (٧)، وقوله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} (٨).


(١) شرح مختصر الطحاوي للأسبيجابي ص ٨٤٨، (تحقيق: محمد الغازي).
(٢) يُنظر: طلبة الطلبة ص ٢١، أنيس الفقهاء ص ٤٧، تهذيب اللغة ١٢/ ١٨٢.
(٣) هو زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري، أبو أمامة، أحد شعراء الجاهلية المشهورين، ومن أعيان فحولهم، كانت تضرب له قبة بسوق عكاظ فتقصده الشعراء فتعرض عليه أشعارها. يُنظر: الشعر والشعراء لابن قتيبة ١/ ١٥٦، تاريخ دمشق ١٩/ ٢٢١.
(٤) يُنظر: الصحاح ٥/ ١٩٧٠، مقاييس اللغة ٣/ ٣٢٣، المخصص ٤/ ٥٨.
(٥) يُنظر: المبسوط ٣/ ٥٤، تحفة الفقهاء ٢/ ٧٥، الجوهرة النيرة ١/ ١٣٥، منحة السلوك ص ٢٥٣، البحر الرائق ٢/ ٢٧٦.
(٦) لثبوته بالدليل القطعي المؤيد بالإجماع.
يُنظر: المبسوط ٣/ ٥٤، تحفة الفقهاء ٢/ ٧٥، البناية ٤/ ٥، درر الحكام ١/ ١٩٧، البحر الرائق ٢/ ٢٧٩.
(٧) لتركه ركناً من أركان الإسلام الخمسة.
يُنظر: الهداية ١/ ١١٥، العناية ٢/ ٣٠١، البناية ٤/ ٥، درر الحكام ١/ ١٩٧، البحر الرائق ٢/ ٢٧٩.
(٨) سورة البقرة، من الآية (١٨٥).

<<  <   >  >>