للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منها قضاء رمضان ثبت بقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} (١)، أطلق ولم يقيّد بالتتابع (٢).

ومنها: صيام الفدية عن الحلق [ثبت بقوله] (٣): {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ} (٤) الآية، أطلق ولم يقيد (٥).

ومنها: صومُ المتعة وجب بقوله: {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ} (٦) أطلق ولم يقيد (٧).

ومنها: صومُ جزاءِ الصّيد وجب بقوله: " أو عدل ذلك صياماً" (٨) أطلق ولم يقيّد (٩).

وأما الثلاثة التي ثبتت بالسنّة:

منها: كفّارة الفطر في رمضان (ثبتت بخبر) (١٠) الأعرابيّ المعروف (١١) (١٢).


(١) سورة البقرة، من الآية (١٨٤).
(٢) يُنظر: أحكام القرآن للطحاوي ١/ ٣٩٩، بدائع الصنائع ٢/ ٧٦، تبيين الحقائق ١/ ٣٣٦، العناية ٢/ ٣٥٤.
(٣) ساقطة من (ج).
(٤) سورة البقرة، من الآية (١٩٦).
(٥) يُنظر: تحفة الفقهاء ١/ ٣٤١، بدائع الصنائع ٢/ ٧٦، البحر الرائق ٢/ ٢٧٨، الفتاوى الهندية ١/ ٢١٥.
(٦) سورة البقرة، من الآية (١٩٦).
(٧) يُنظر: أحكام القرآن للطحاوي ٢/ ٢٣٧، المبسوط ٣/ ٨٣، بدائع الصنائع ٢/ ٧٦، حاشية ابن عابدين ٢/ ٥٣٣.
(٨) سورة المائدة، من الآية (٩٥).
(٩) يُنظر: أحكام القرآن للطحاوي ٢/ ٣٩٩، المبسوط ٣/ ٨٣، بدائع الصنائع ٢/ ٧٦، مراقي الفلاح ص ٢٥٩.
(١٠) في (أ) و (ب): بسبب خبر.
(١١) رواه البخاري في صحيحه، [كتاب الصوم، باب إذا جامع في رمضان ولم يكن له شيء، فتصدق عليه فليكفّر]، (٣/ ٣٢:برقم ١٩٣٦)، -واللفظ له-، ومسلم في صحيحه، [كتاب الصيام، باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان على الصائم، ووجوب الكفارة الكبرى فيه وبيانها، وأنها تجب على الموسر والمعسر وتثبت في ذمة المعسر حتى يستطيع]، (٢/ ٧٨١:برقم ١١١١) عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: بينما نحن جلوس عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكت. قال: «ما لك؟» قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هل تجد رقبة تعتقها؟» قال: لا، قال: «فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين»، قال: لا، فقال: «فهل تجد إطعام ستين مسكينا». قال: لا، قال: فمكث النبي -صلى الله عليه وسلم-، فبينا نحن على ذلك أتي النبي -صلى الله عليه وسلم- بعرق فيها تمر - والعرق المكتل - قال: «أين السائل؟» فقال: أنا، قال: «خذها، فتصدق به» فقال الرجل: أعلى أفقر مني يا رسول الله؟ فوالله ما بين لابتيها - يريد الحرتين - أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى بدت أنيابه، ثم قال: «أطعمه أهلك».
(١٢) يُنظر: شرح معاني الآثار ٢/ ٦٠، الهداية ١/ ١٢٢، العناية ٢/ ٣٤٠، البناية ٤/ ٥٩، حاشية ابن عابدين ٢/ ٤١٢.

<<  <   >  >>