للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَبَعْضهمْ لم يصلها فَقيل لمن لم يصلها لَا يصلين أحد الظّهْر وَلمن صلاهَا لَا يصلين أحد الْعَصْر وَجمع بَعضهم بِاحْتِمَال أَن تكون طَائِفَة مِنْهُم راحت بعد طَائِفَة فَقيل للطائفة الأولى الظّهْر وللطائفة الَّتِي بعْدهَا الْعَصْر وَالله أعلم قَالَ ابْن إِسْحَاق وحاصرهم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام خمْسا وَعشْرين لَيْلَة حَتَّى أجهدهم الْحصار وَعند ابْن سعد خمس عشرَة وَعند ابْن عقبَة بضع عشرهَ لَيْلَة وَقذف الله فِي قُلُوبهم الرعب فَعرض عَلَيْهِم رئيسهم كَعْب بن أَسد أَن يُؤمنُوا فَقَالَ لَهُم يَا معشر يهود قد نزل بكم من الْأَمر مَا ترَوْنَ وَإِنِّي أعرض إِلَيْكُم خلالاً ثَلَاثًا فَخُذُوا أَيهَا شِئْتُم قَالُوا وَمَا هِيَ قَالَ نُبَايِع هَذَا الرجل ونصدقه فوَاللَّه لقد تبين أَنه نَبِي مُرْسل وَأَنه الَّذِي تجدونه فِي كتابكُمْ فتأمنون بِهِ على دمائكم وَأَمْوَالكُمْ وأبنائكم ونسائكم فَأَبَوا قَالَ فَإِذا أَبَيْتُم عَليّ هَذِه فَهَلُم نقْتل أبناءنا وَنِسَاءَنَا ثمَّ نخرج إِلَى مُحَمَّد وَأَصْحَابه رجَالًا مصلتين بِالسُّيُوفِ لم نَتْرُك وَرَاءَنَا ثقلاً حَتَّى يحكم الله بَيْننَا وَبَين مُحَمَّد فَإِن يهْلك نهلك وَلم نَتْرُك وَرَاءَنَا مَا نخشى عَلَيْهِ فَقَالُوا أَي عَيْش لنا بعد أَبْنَائِنَا ونسائنا قَالَ فَإِن أَبَيْتُم عَليّ هَذِه فَإِن اللَّيْلَة لَيْلَة السبت وَعَسَى أَن يكون مُحَمَّد وَأَصْحَابه قد أمنُوا فِيهَا فانزلوا لَعَلَّنَا نصيب من مُحَمَّد وَأَصْحَابه غرَّة قَالُوا نفسد سبتنا ونحدث فِيهِ مَا لم يحدث فِيهِ من كَانَ قبلنَا إِلَّا من علمت فَأَصَابَهُ مَا لم يخف عَلَيْك من المسخ وَأَرْسلُوا إِلَى رَسُول الله

أَن ابْعَثْ إِلَيْنَا أَبَا لبَابَة وَهُوَ رِفَاعَة بن عبد الْمُنْذر نستشره فِي أمرنَا فَأرْسلهُ إِلَيْهِم فَلَمَّا رَأَوْهُ قَامَ إِلَيْهِ الرِّجَال وجهش إِلَيْهِ النِّسَاء وَالصبيان يَبْكُونَ فِي وَجهه فرق لَهُم وَقَالُوا يَا أَبَا لبَابَة أَتَرَى أَن ننزل على حكم مُحَمَّد قَالَ نعم وَأَشَارَ بِيَدِهِ أَنه الذّبْح

<<  <  ج: ص:  >  >>