«من أقال أخاه المؤمن عثرته في الدنيا أقال الله عثرته يوم القيامة»(١)
قال السقطي: عبد الواحد بن أحمد بن الحسين درس العلوم الشرعية والأدبية وصار مفتيا مناظرا صدرا، وارتقت به درجة العلم إلى أن نيل رتبة خطيرة في الدار العزيزة، وكان ظريفا متخلقا، ودودا فصيحا معربا، محققا في نظره، نبيلا يلبس الرداء، من بيت رئاسة معروفين.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سألت عبد الوهاب الأنماطي عن عبد الواحد بن الحصين الفقيه فأثنى عيه ثناء حسنا.
قرأت بخط أبي علي أحمد بن محمد البرداني قال: مات أبو سعد عبد الواحد بن أحمد بن الحصين الدسكري وكان معدلا وكيل الخليفة في ليلة الثلاثاءالعشرين من رجب من سنة ست وثمانين وأربعمائة، ودفن في داره بنهر المعلّى عند الجامع، ثم أخرج فدفن في مقبرة باب حرب.
[١٠٣ - عبد الواحد بن أحمد بن صالح، أبو العباس]
أخبرني أبو المظفر بن السمعاني شفاها بمرو عن أبي جعفر حنبل بن علي بن الحسين البخاري قال: أنبأنا عبد الرحمن بن الحسن بن النيسابوري إجازة، أنبأنا أبو سعيد عثمان بن أبي عمر بن محمد بن أحمد بن سليمان البرقاني قراءة عليه أنبأنا أبي قال: أنشدني قال: أنشدني أبو عبد الله البغدادي الشاعر قال: أنشدني أبو العباس عبد الواحد بن أحمد بن صالح البغدادي الفامي:
أيطمع أن يكون الشام داري … ومن أهواه يسكن بالعراق
أراح الله من سقم بموت … فلا موت أمر من الفراق
وبه: قال أنشدني أبو عبد الله البغدادي قال: أنشدني أبو العباس عبد الواحد بن أحمد بن صالح البغدادي الفامي:
(١) انظر الحديث في: المستدرك ٢/ ٤٥. وسنن أبى داود، كتاب البيوع باب ٥٤. وسنن ابن ماجة ٢١٩٩. والسنن الكبرى للبيهقي ٤/ ٢٢٨، ٦/ ٢٧.