[٧٨٧ - علي بن الحسن، أبو طاهر، المعروف بابن الحمامي]
كان أديبا فاضلا شاعرا مليح الشعر، وكان يخدم ملوك بني نوبة ويترسل منهم إلى الأطراف، روي عنه القاضي أبو تمام الواسطي وأبو الحسن بن الصابئ وأبو الحسن بن نصر شيئا من شعره.
أنبأنا أبو بكر الجيلي عن محمد بن ناصر، أنبأنا أبو عبد الله الحميدي بقراءتي عليه، أنشدنا القاضي أبو تمام علي بن محمد بن الحسن الواسطي، أنشدنا أبو طاهر علي بن الحسن بن الحمامي لنفسه:
اصطلح الناس على البخل … ونافقوا في القول والفعل
لو سئلوا الرد لظنوا به … إذ سرعة الرد من البذل
قرأت على محمد بن محمد بن الحسن عن محمد بن عبد الباقي أن محمد بن أبي نصر أخبره أنبأنا أبو الحسن محمد بن هلال بن المحسن بن الصابئ، حدثني والدي، حدثني أبو طاهر علي بن الحسن الحمامي لما هرب أبو القاسم المغربي من مصر كتب إلى الحاكم بالله:
وأنت- وحسبي أنت- تعلم أن لي … لسانا أمام المجد بيني ويهدم
وليس حليما من يبأس يمينه … فيرضى ولكن من يعض فيحلم
أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي الأنصاري قال: كتب إلى أبو غالب محمد بن أحمد بن بشران الواسطي، أنبأنا أبو الحسن، أنشدنا أبو الحسن محمد بن علي بن نصر الكاتب، أنشدنا أبو طاهر علي بن الحسن المعروف بابن الحمامي صديقنا لنفسه [قوله] (١):
يا غادرا ضمن المودة والوفا … وأحل من بعد الضمان محلتي
أصببتني حتى عرفت صبابتي … وسررتني حتى بلوت سريرتي
ثم انطويت على الجفاء ولو أرى … ما قد رأى لطويت عنك طويتي
ومن العجائب والعجائب جمة … أني رأيت منيتي من منيتي
(١) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، (ب).