للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن محمد الرفاء ببغداد بشارع العتابيين وما كتبت عنه غيره، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أحمد بن حنبل فذكره.

[٤٦٥ - عثمان بن المظفر بن محمد، أبو عمرو، المعروف بابن البازيار]

من أهل الحريم الظاهري، شيخ مسن، سمع بعد علو سنه من أبي الفتح بن عبد الباقي بن البطي وأبي محمد لاحق بن علي بن منصور بن كارة وغيرهما، وأضر في آخر عمره، كتبنا عنه شيئا يسيرا، وكان لا بأس به.

أخبرنا عثمان بن مظفر بقراءتي عليه قال: أنبأنا أبو محمد بن كاره، أنبأنا محمد بن سعيد الكرخي، أنبأنا أبو علي بن شاذان، أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا [أحمد ابن] (١) حنبل، حدثنا الحسين بن محمد، حدثنا أيوب بن جابر عن سماك عن جابر بن عبد الله قال: «كان النبي يصلي بنا المكتوبة صلاة لا يطيل فيها ولا يخفف وسطا من ذلك، وكان يؤخر العتمة» (٢).

توفي عثمان بن البازيار في سنة ست عشرة وستمائة وقد جاوز الثمانين.

٤٦٦ - عثمان بن مقبل بن قاسم بن علي، أبو عمرو، الواعظ الحنبلي (٣):

من أهل ياسرية، قرية قريبة من بغداد على نهر عيسى، قدم بغداد في صباه وقرأ المذهب والخلاف حتى حصل منهما طرفا صالحا، وطلب الحديث وسمع الكثير وكتب وحصل، وكان يسكن بالمأمونية يدرس ويفتي ويعقد مجلس الوعظ، سمع أبا الحسين بن يوسف وأبا محمد بن الخشاب وأبا الفتح بن شاتيل وأبا السعادات بن زريق والكاتبة شهدة وجماعة غيرهم، وجمع لنفسه معجما في مجلدة وحدث، ولم يكن له معرفة بالحديث والإسناد، وقد صنف كتبا في التفسير والوعظ والفقه والتواريخ، وفيها غلط كثير لقلة معرفته بالنقل (٤) لأنه كان صحفيا ينقل من الكتب ولم يأخذه من الشيوخ، وكان خطه في غاية الرداءة؛ كتبت عنه، وكان متدينا صالحا حسن الطريقة، لازما لبيته قليل المخالطة للناس.


(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) انظر الخبر في: مسند الإمام أحمد ٥/ ٨٩.
(٣) انظر: شذرات الذهب ٥/ ٦٩. ومعجم البلدان ٨/ ٤٩١.
(٤) في (ج): «معرفته النقل».

<<  <  ج: ص:  >  >>