للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الداركي- قال أنشدني أبو الحسن (١) البكائي الشافعي قال: أنشدنا محمد بن طريف أنشدنا الربيع بن سليمان قال: كنت مع الشافعي في بعض أسفاره فدخل الحمام، فتقدم المزين ليخدمه فاستدعاه بعض أرباب الدنيا فتركه ومضى إلى ذلك الرجل، فلما خرج قال: أعط الحمامي باقي نفقتي، فقلت: نبقى بلا نفقة، وهذا لا يعرفك، قال:

أعطه! فأعطيته دنانير (٢) لها قدر، فاعتذر المزين إليه وقبل يديه ورجليه، فقال الشافعي:

عليّ ثياب لو تقاس جميعها … بفلس لكان الفلس [منهن] (٣) أكثرا

وفيهن نفس لو تقاس ببعضها … نفوس الورى كانت أجل وأخطرا

وما ضر نصل السيف إخلاق غمده … إذا كان عضبا حيث وجهته برا

أنبأنا أبو طاهر العطار عن أبي علي محمد بن محمد بن عبد العزيز قال: سمعت أبي يقول: مات أبو القاسم المنصوري في رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة.

[١٤٨ - عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الدينوري، أبو القاسم بن أبي الحسن]

من أهل باب البصرة من أولاد المحدثين، حدث عن والده بيسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه، قرئ على أبي البركات عبد الرحيم بن القاضي أبي المحاسن القرشي عن والده وأنا أسمع قال:

أنبأنا أبو [القاسم] عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد الدينوري، أنبأنا أبي، وأنبأنا أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي (٤) بقراءتي عليه قال: أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد الدينوري قراءة عليه في سنة عشرين وخمسمائة قال: أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي، أنبأنا القاضي أبو محمد يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد الليثي


(١) في النسخ: «أبو صالح».
(٢) في (ب): «فأعطيته الدنانير».
(٣) ما بين المعقوفتين زيادة من الديوان.
(٤) في الأصل: «الجوهري».

<<  <  ج: ص:  >  >>