للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يديمون المودة ما رأوني … ويبقى الود ما بقي اللقاء

فإن غيبت عن أحد قلاني … وجازاني بما فيه اكتفاء

سيغنيني الذي أغناه عني … فلا فقر يدوم ولا ثراء

وكل شديدة نزلت بحي … سيأتي بعد شدتها رخاء

وكل جراحة فلها دواء … وجرح الجهل ليس له دواء

[٩٢٠ - علي بن المديني الأصبهاني]

روى عنه: أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني الإمام صاحب «المسند الصحيح الكبير».

قرأت بخط أبي عمر محمد بن عبد الله بن معروف الأصبهاني، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن عمر بن أبان الطبري، حدّثنا أبو عوانة الإسفرائيني، أنشدني علي بن المديني الأصبهاني ببغداد:

لكل امرئ شكل من الناس مثله … وكل امرئ يهوى إلى من يشاكل

٩٢١ - علي بن المرتضى بن علي بن محمد بن الداعي زيد بن حمزة بن علي ابن عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمد السيلقي (١) بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن بن أبي الحسن بن أبي ثعلب العلوي الحسني المعروف بالأمير السيد.

ولد جده بنيسابور وكذلك والد المرتضى، ونشأ بأصبهان ثم قدم بغداد، وولد له علي هذا بها، وقرأ الفقه على مذهب أبي حنيفة حتى برع فيه وفي الخلاف، وقرأ الأدب وحصل منه طرفا صالحا، وسمع الحديث، ثم ولي التدريس بجامع السلطان، وانتهت إليه رئاسة أصحاب الرأي، وكان عالما بالمذهب متدينا زاهدا في الرتب (٢) والولايات المنيفة، كريم النفس، كانت داره مجمعا لأهل العلم والأدب، وكان يكتب خطّا مليحا، وله كتب كثيرة أصول بخطوط العلماء، سمع أبا سعد أحمد بن محمد بن البغدادي، وأبا الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، وأبا منصور محمد بن عبد


(١) هكذا في الأصل.
(٢) في الأصل: «الرب».

<<  <  ج: ص:  >  >>