للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن محمد البغوي، حدّثنا يحيى بن أيوب العابد، حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي (١)، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله : «إن المرء- أو الرجل- ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل الجنة» (٢).

كان مولد شيخنا أبي الحسن في سنة ثلاثين وخمسمائة، وتوفي يوم الأربعاء لست عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة من سنة أربع عشرة وستمائة، ودفن من الغد بالشونيزية عند أبيه.

[٨٣٠ - علي بن محمد بن علي بن محمد بن السقاء، أبو الحسن بن أبي عبد الله المقرئ]

من أهل الحريم الطاهري، تقدم ذكر والده، أسمعه والده الكثير في صباه من أبي علي أحمد بن أحمد بن علي الخراز، وأبي محمد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي، وأبي القاسم سعيد بن أحمد بن البناء، وأبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي، وغيرهم، وكان يسكن بحرنى (٣) من أعمال دجيل، ويقدم علينا بغداد في كل سنة في رجب طالبا لرسوم له من الزّكاة، كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا حافظا لكتاب الله متيقظا صدوقا.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن السقاء بقراءتي عليه، أنبأنا [أبو] (٤) محمد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي، وسعيد بن أحمد بن الحسن بن البناء قراءة عليهما قالا: أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الهاشمي، أنبأنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، حدّثنا عبد الله بن محمدالبغوي، حدّثنا محمد بن حبيب بن محمد الجارودي، حدّثنا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد قال: أتى رجل النبي بابن له وغلام له فقال: يا رسول الله! أشهد بغلامي هذا لابني هذا، قال: «لكل ولدك جعلت مثله؟» قال: لا، قال: «لا أشهد ولا على رغيف محترق» (٥).

سألت أبا الحسن بن السقاء عن مولده فقال: في يوم الجمعة السادس من ذي الحجة


(١) في الأصل: «الحمي».
(٢) انظر الحديث في: صحيح مسلم ٢/ ٣٣٤.
(٣) هكذا في الأصل.
(٤) الزيادة ليست في الأصل.
(٥) انظر الحديث في: الجامع الكبير ٢/ ٤١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>