للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧١٣ - علي بن جابر بن زهير بن علي، أبو الحسن البطائحي]

من أهل ساقية سليمان ناحية بالبطائح، قدم بغداد في صباه مع والده في سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة وأقام بها مدة، وسمع الحديث من أبي الحسن بن عبد العزيز بن السمك وأبي الفضل محمد بن ناصر الحافظ وغيرهما، ثم قدمها بعد ذلك بمدة وتفقه بها على يوسف الدمشقي، ثم رحل إلى رحبة الشام وأقام بها [مدة] (١) مديدة يقرأ على أبي عبد الله بن المتقنة الفقيه، ثم عاد إلى ناحيته وتولى القضاء بها وبالعراق، وكان فاضلا، قدم بغداد أخيرا في سنة أربع وتسعين وخمسمائة، وروي بها شيئا من الأناشيد عن والده وعن ابن المتقنة، كتب عنه رفيقنا أبو القاسم بن الحمامي.

أنشدني أبو القاسم موهوب بن سعيد الحمامي، أنشدني القاضي أبو الحسن علي ابن جابر بن زهير البطائحي ببغداد قدم علينا، أنشدني أبو عبد الله محمد بن الحسن ابن المتقنة الفقيه بالرحبة لنفسه يعارض الحريري في بيتيه اللذين قال فيهما:

اسكنا كل نافث وأمنا … أن يعززا بثالث وهما سم سمه

فحسن آثارها فقال:

ما الأمة الوكفاء بين الورى … أحسن من حر أتى ملامه

فمه إذا استجديت (٢) عن قول … «لا» فالحر لا يملأ منها فمه

سمعت أبا عبد الله محمد بن سعيد الواسطي يقول: سألت القاضي علي بن جابر البطائحي عن مولده، فقال: في شهر رمضان من سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وتوفي في منحدره من بغداد إلى واسط في سنة أربع وتسعين وخمسمائة.

[٧١٤ - علي بن جابر بن علي، أبو الحسن التاجر]

من أهل أطرابلس المغرب، قدم بغداد شابا واستوطنها، وسكن بدار الخلافة، وصار من شيوخ التجار وأعيانهم ذا مكانة عند الأكابر والأصاغر، وهو حافظ لكتاب الله، حسن الطريقة، متدين كثير الصدقة والمعروف، طيب الأخلاق، متودد مسارع إلى قضاء حوائج الناس، حدث بكتاب الموطأ لمالك بن أنس عن الإمام الناصر لدين الله


(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب).
(٢) في الأصل، (ب): «استحدثت».

<<  <  ج: ص:  >  >>