للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حسن المنظر مليح الجملة وافي الحرمة، فقال لأصحابه: من هذا الشيخ شيئا من الحديث، فجلسوا بين يديه وقالوا له: الشيخ- حفظه الله- تملي علينا شيئا من الحديث؟ فقال له: ما عنيت به في عمري، قالوا: فشيء من الفرائض؟ قال: ولا عنيت به أيضا، قالوا فشيء من الفقه؟ قال: ولا عنيت به أيضا، قالوا: فشيء من اللغة؟ قال:

ولا عنيت به أيضا، قالوا: فشيء من أخبار الخلفاء والملوك، قال: ولا عنيت به، قالوا:

فحد (١) علينا جزءا من القرآن؟ قال: ولا عنيت به، قال: فجاءوا إلى الأعمش فأخبروه بحال الشيخ، فقال لهم: ارجعوا إليه واصفعوه خمسة وخمسين صفعة فقيل له: أي حساب خمسة وخمسين؟ قال: عشرين لكتاب الله ﷿ وعشرين لسنة رسول الله وعشرة لسائر العلوم وخمسة أشفي بها صدري من شيخ مثل هذا ما تعلم في طول عمره شيئا.

٣٠٠ - عبيد الله بن حمزة بن إسماعيل بن حمزة بن حمزة بن أبي جعفر المخدر (٢) - واسمه محمد- بن أبي علي أحمد بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى ابن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو القاسم الموسوي العلوي:

من أهل هراة، سمع القاضي أبا عامر محمود بن القاسم الأزدي وأبا سهل نجيب بن ميمون بن سهل الواسطي، وقدم بغداد حاجّا وحدث بها، روى عنه أبو بكر المبارك ابن كامل بن أبي غالب الخفاف حديثا في معجم شيوخه.

قرأت في كتاب المبارك بن كامل بن أبي غالب بخطه وأنبأنيه ابنه يوسف عنه قال:

أنبأنا عبيد الله وعلي ابنا حمزة بن إسماعيل الموسوي أنبأنا نجيب بن ميمون بن سهل أنبأنا منصور بن عبد الله الخالدي، أنبأنا عثمان بن أحمد بن يزيد الدقاق، حدثنا محمد ابن عبيد الله بن أبي داود المخرمي، حدثنا شبابة بن سوار عن محمد بن المنكدر عن [جابر] (٣) بن عبد الله (٤) عن أبي بكر الصديق عن بلال قال: قال رسول الله : «صبحوا بالصبح فإنه أعظم الأجر».


(١) في (ب): «فخد».
(٢) في الأصل: «المحدر» وفي (ب): «المحد».
(٣) ما بين المعقوفتين بياض في الأصل.
(٤) في النسخ: «عبيد الله».

<<  <  ج: ص:  >  >>