للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولو أن لي في كل يوم وليلة … ثمانون بحرا من دموعي تدفق

لأفنيتها حتى ابتدأت بغيرها … وهذا قليل للفتى حين يعشق

فبكى جنيد وقال: «هذا قليل للفتى حين (١) يعشق»، فتواجدنا، وكان الجنيد سكانا لم يتحرك إلا أنه كان يبكي ويقول: «هذا قليل للفتى حين يعشق» فلما كان بعد ذلك وهدأ القوم وسكنوا سألت جنيدا وقلت: أخبرنا عن سكونك ووجودنا؟

فقال:

وجودي أن أغيب عن الوجود … لما يبدو عليّ من الشهود

وما في الوجد لي فخر ولكن … فخرت بوجد من جود الوجود

[٦٦٣ - علي بن أحمد، أبو الحسن الخطيب الشروطي]

من أهل عكبرا، حدث عن محمد بن أحمد بن إبراهيم، روي عنه أبو منصور محمد ابن محمد بن أحمد بن عبد العزيز العكبري.

[٦٦٤ - علي بن أحمد، أبو الحسن الفخري]

ذكره أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي في كتاب «تاريخ الأندلس» من جمعه وقال: شاعر أديب، قدم الأندلس من بغداد.

أنبأنا ذاكر بن كامل عن محمد بن طرخان بن بلتكين بن يحكم، أنبأنا أبو عبد الله الحميدي قراءة عليه، أنشدني أبو محمد علي بن أحمد، أنشدني أبو الحسن الفخري لنفسه:

الموت أولى بذي الآداب من أدب … يبغي به مكسبا من غير ذي أدب

ما قيل لي شاعر إلا امتغصت لها … حسب امتغاصي إذا نوديت باللقب

وما دها الشعر عندي سجف منزله … بل سجف دهر بأهل الفضل منقلب

صناعة هان عند الناس صاحبها … ............ (٢) مرجو ومرتقب

يرجى رضاه ويخشى منه بادرة (٣) … أبقى على حقب الدنيا من الحقب


(١) في الأصل، (ب): «حتى».
(٢) في (ج): «نادرة».
(٣) بياض في الأصول مكان النقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>