للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخبرني الحاتمي قال: حدثنا ابن السمعاني قال عسكر بن أسامة بن جامع العدوي شاب عالم فاضل صالح دين، كثير الصّلاة والذكر، قيم بكتاب الله دائم التلاوة، سمع بقراءتي، وكان ورد بغداد قبلي ومدة مقامه (١)، وكان مشتغلا بما يعنيه من القراءة والنسخ والتحصيل، وكان حريصا على طلب العلم، وكنت أراقبه مدة صحبتنا فوجدته حسن الصحبة مأمونا صدوقا متمسكا بالسنّة والأثر، كتب عني وكتبت (٢) عنه بمكة وبغداد، وسألته عن مولده فقال: سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة بنصيبين.

قرأت في كتاب أبي الحسين أحمد بن حمزة السلمي الدمشقي بخطه قال: سألته- يعني عسكر بن أسامة- عن مولده، فقال: سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. وبلغني أن عسكر مات بنصيبين في سنة ستين وخمسمائة.

[٤٨٣ - عسكر بن القاسم بن محمد المخرمي]

من أهل باب الأزج، [كان] (٣) صاحبا للقاضي أبي سعد المبارك بن علي المخرمي ووكيلا بين يديه، ولم يكن فقيها، وهو جد عبد اللطيف بن يعمر المؤدب الذي تقدم ذكره.

أنبأنا أبو الفرج بن الجوزي ونقلته من خطه، قال: أنشدنا محمد بن ناصر الحافظ قال: أنشدني عسكر صاحب القاضي أبي سعد المخرمي الفقيه قال: كنت أسمعه- يعني القاضي أبا سعد- إذا حصل له كتاب أنشد:

كم من كتاب تعبت في طلبه … وكنت من أفرح الخلائق به

حتى إذا مت وانقضى عمري … صار لغيري وعد في كتبه

[٤٨٤ - العسنق الضبي الشاعر]

ذكره محمد بن داود بن الجراح في كتاب «الورقة» في أخبار شعراء المحدثين، فقال:

بغدادي من أصحاب [أبي] (٤) يونس، وكان في عصره، وله أشعار جياد (٥)، ومن


(١) هكذا في الأصل.
(٢) «وكتبت» ساقطة من (ج).
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٥) في (ب): «جيده».

<<  <  ج: ص:  >  >>