للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العبد والجنة سبع عقاب، أهونها الموت». قال أنس: قلت: يا رسول الله! فما أصعبها، قال: «الوقوف بين يدي الله ﷿ إذا تعلق المظلومون بالظالمين» (١).

[٥٣١ - علي بن أحمد بن إبراهيم بن علي، أبو الحسن الهاشمي، المعروف بابن العطار]

من أهل واسط، شاعر حسن القول، سكن بغداد إلى حين وفاته، وكان من شعراء الديوان، فمن شعره قوله:

أتراه بعد قطيعة يتعطف … بدر يميل به قوام أهيف

أنت البري من الإساءة كلها لا … يا عاذلي وأنا المحب المدنّف

تلحني في حبه فتكلفي (٢) … طبع وصبري عن هواه تكلف

كيف اصطباري عنه والقلب الذي … هو عدتي … (٣) لا يتألف

دقت معاني العشق عن أفهامهم … واستعذبوا فيه الملام وأسرفوا (٤)

جهلوا الذي ألقاه من حمل الهوى … فيه ولذة عشقه لم يعرفوا

بلغني أن مولده في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة بواسط، وتوفي ببغداد في يوم الأربعاء عاشر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وستمائة، ودفن من الغد بمقابر قريش.

[٥٣٢ - علي بن أحمد بن أحمد بن علي البزاز، أبو الحسن بن أبي القاسم بن أبي السعادات، المعروف بقبلة الأدب]

سبط أبي العز أحمد بن عبيد الله بن كادش، من أهل باب المراتب، كان أديبا فاضلا شاعرا سريع البديهة كثير الهجو، سمع جده أبا العز، وحدث عنه باليسير، سمع منه أبو المواهب بن صصرى الدمشقي، وروى عنه في معجم شيوخه.

أخبرنا أبو المرجي سالم بن الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي (٥) الشاهد بدمشق، حدثنا والدي من لفظه، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن أحمد


(١) انظر الحديث في: تنزيه الشريعة ٢/ ٣٧٥. وتذكرة الموضوعات ٢١٤.
(٢) في الأصل، (ب): «فتمنتمي».
(٣) بياض في النسخ مكان النقط.
(٤) في (ب)، (ج): «اسوفوا».
(٥) في النسخ: «الثعلبي».

<<  <  ج: ص:  >  >>