كتاب ذيل تاريخ بغداد - ابن النجار - ط العلمية

٣٢٧ - عبيد الله بن عبد الملك بن أحمد بن علي بن الشهرزوري، أبو غالب ابن أبي البركات - ج: 17 - ص: 54

من أهل نيسابور، وكان فاضلا كثير العبادة، له مصنفات في علم الطريقة، وسكن أسفرايين إلى حين وفاته، سمع الحديث من والده ومن أبي الحسن عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبي حفص عمر بن محمد بن سرور وأبي عثمان سعيد بن محمد البحتري (٢) وأبي سعد محمد بن عبد الرحمن الحرزوذي (٣) وأبي الوليد الحسن بن محمد الدينوري، وروى عنه أهل بلده، وقدم بغداد حاجّا سنة ثمانين وأربعمائة، وحدث بها عن والده بكتاب «منثور الخطاب في مشهور الأموات» من جمعه، سمعه منه أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد المقرئ المعروف بتاج القراء وأبو العباس أحمد بن موسى الأشنهي الفقيه وجماعة، ذكر صالح بن أبي صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن النيسابوري عبيد الله بن القشيري (٤) هذا في تاريخه فقال: خامس الإخوة وأحسنهم خلقا وأظرفهم شمائل وأكثرهم مخالطة مع الصوفية والترسم برسمهم والتحقق في صفاتهم والتخلق بأخلاقهم تحقيقا لا ترسما ومجازا.

أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد ابن السمعاني يقول: عبيد الله ابن عبد الكريم بن هوازن القشيري سألت ولده أبا المعالي عبد الكريم عن وفاته فقال: في رجب (٥) وعشرين وخمسمائة بأسفرايين، وقال غيره: في رمضان.

[٣٢٧ - عبيد الله بن عبد الملك بن أحمد بن علي بن الشهرزوري، أبو غالب ابن أبي البركات]

كان أمين الحكم بنهر معلّى (٦). سمع أبا علي الحسن بن علي بن المذهب وأبا محمد الحسن بن علي الجوهري وغيرهما، وكانت له إجازة من أبي منصور محمد ابن محمد بن عثمان بن السواق والفقيه أبي الفتح سليم بن أيوب الرازي نزيل صور وعبد العزيز بن بندار الشيرازي نزيل مكة، روى عنه أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي

---

(٢) في (ج): «النحرى».
(٣) في الأصل، (ب): «الحررودى».
(٤) في (ب)، (ج): «التستري.
(٥) هكذا في الأصول.
(٦) في النسخ: «بنهر يعلى».