الخباز الدينوري الشاعر، وحدث باليسير، سمع منه أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشاب، والقاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي.
أخبرني أبو الحسن محمد بن المحسن بن هبة الله بن محمد الواعظ لفظا وإذنا، أنشدنا أبو الحسن علي بن هبة الله بن علي بن سهلان، أنشدنا الخباز الدينوري الكرخي لنفسه:
ومشمر الأذيال في ممروحه … متتوج تاجا من العقيان
بالحاشرية ظل يهتف سحره … ويصيح من طرب إلى الندمان
هبوا إلى شرب الصبوح فإنها … لصبوحكم لا للصلاة أذان
طلعت كئوس الراح في أيديهم … مثل النجوم وغبن في الأبدان
يا طيب لذة هذه دنياكم … لو أنها بقيت على الإنسان
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: سألته- يعني أبا الحسن ابن سهلان- عن مولده، فقال: في رجب سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، وتوفي ودفن يوم الجمعة رابع عشري ذي الحجة سنة إحدى وستين وخمسمائة.
وذكر أبو الفضل بن شافع وفاته كذلك ثم قال: ودفن بمقابر قريش.
وأخبرني أبو المحاسن الدمشقي أنه قرأ عليه شيئا وما كان لذاك أهلا سامحنا الله وإياه- هكذا رأيته بخطه.
[١٠١٥ - علي بن هبة الله بن أبي عيسى، أبو الحسن]
من أهل شهرابان، من بيت مشهور بالفضل والرئاسة والقضاء والعدالة، حدث بشيء يسير عن أبي أحمد معمر بن عبد الواحد بن الفاخر الأصبهاني، سمع منه شيخنا القاضي الفقيه عبد الكريم بن المبارك بن محمد بن البلدي الحنفي وأولاده بجامع شهرابان في مستهل جمادى الأولى سنة سبع وستين وخمسمائة، وكتب عنه بخطه.
[١٠١٦ - علي بن هبة الله بن علي بن حمزة الحسيني، أبو القاسم بن أبي السعادات، المعروف بابن الشجري]
من أهل الكرخ، كان والده من أعيان النحاة ببغداد، وسيأتي ذكره إن شاء الله، وأبو القاسم هذا سمع مع والده الخطب النبهانية من إبراهيم بن محمد بن نبهان الغنوي الرقي في سنة سبع وعشرين وخمسمائة، وقد سمع من والده أيضا، ورأيت خطه في