جود اسم الله تعالى! فان أبا عبد الله مالك بن أنس الفقيه كتب إلى كتابا قال فيه:
ورد على كتابك فرأيتك قد استخففت باسم ربك وكتبته غير مبين من غيره وقد سمعت نافعا مولى ابن عمر يقول: سمعت ابن عمر يقول: كان عثمان بن عفان يكتب بين يدي النبي ﷺ فرآه يخفف خطه ولا يبين حروفه، فقال له: يا عثمان: إنما عميت أو خففت من الحروف فلا تعم ولا تخفف اسم ربك فإني ضامن لمن بينه وجوده وعظمه قصرا في الجنة.
قال السلامي: وهذا حديث منكر.
[١٠٣٩ - علي بن يحيى بن عبد الرحمن بن الصائغ، أبو الحسن]
من أهل باجسرى، وهو أخو عبد الجبار بن يحيى (١) الذي تقدم ذكره، كان شيخا صالحا مجاورا بالمسجد الجامع بباجسرى منعكفا على العبادة، وحدث بالإجازة عن أبي بكر المزرفي، روى لنا عنه عبد الرحمن بن عمر بن الغزال حديثا أوردناه في ترجمة أخيه.
[١٠٤٠ - علي بن يحيى بن عبد الكريم بن الفقيه، أبو الحسن]
من أهل البندنيجين، سكن بغداد مدة وسمع بها كتاب «الصحيح» للبخاري من أبي الوقت الصوفي، وعلت سنه ولم يرو شيئا فيما أعلم، وكان متزهدا متنسكا متغطيا في منزله لا يخرج منه ولا يراه أحد، ويبقى أياما لا يأكل الطعام، اتهم أن بعض الأمراء أودع عنده مالا فقبض عليه وحمل إلى البندنيجين وعوقب وأخذ المال منه، وبقي محبوسا هناك مدة طويلة إلى أن توفي في محبسه في يوم الثلاثاء السادس والعشرين من شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وستمائة، وقد نيف على الستين.
[١٠٤١ - علي بن يحيى بن علي بن عبد الله بن الطراح، أبو الحسن بن أبي محمد بن أبي الحسن المدبر]
من أولاد المحدثين، حدث هو وأبوه وجده، وقد قدمنا ذكره، طلب الحديث بنفسه، وسمع الكثير من والده ومن آباء القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، وهبة الله بن أحمد بن عمر الحريري، وهبة الله بن عبد الواحد بن أحمد الواسطي، وإسماعيل ابن أحمد بن السّمرقندي، وأبي غالب أحمد، وأبي عبد الله يحيى ابني الحسن بن أحمد