للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله بن محمد [بن] (١) عبد الله بن محمد الصريفيني- زاد ابن السمرقندي: وأبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور- قالا أنبأ أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي حدثنا أبو القاسم البغوي إملاء حدثنا على بن الجعد أنبأ شعبة عن منصور عن ربعي عن أبى مسعود قال قال رسول الله : «إن آخر ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» (٢).

بلغني أن مولد عمر بن أبى محمد بن سبعون في سنة ست وعشرين وخمسمائة.

وتوفى يوم الثلاثاء خلون من شعبان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.

[١١٨٠ - عمر بن عبد الله بن حفص بن نزار، أبو حفص الضرير، المقرئ الملقب بالنقش]

من ساكني درب الشوك بالمأمونية، سمع الجانب الصحيح للبخاري من أبى الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى وحدث. ولم ألقه، وكان سماعه صحيحا، ولي منه إجازة.

توفى يوم الجمعة تاسع عشر جمادى الأولى سنة تسع عشرة وستمائة، ودفن بباب حرب، ولعله جاوز التسعين.

[١١٨١ - عمر بن عبد الله بن أبى السعادات. أبو القاسم بن أبى بكر الدباس]

أخو محمد وعلى اللذين تقدم ذكرهما وكان الأسن، وكان حنبليا ثم انتقل إلى مذهب الشافعي، وقرأ الكلام على مذهب الأشعريّ، وسكن المدرسة النظامية وقرأ النحو واللغة حتى برع فيهما، وسمع الحديث الكثير وقرأ بنفسه على الشيوخ وكتب بخطه، وسمعنا بقراءته كثيرا، سمع من أبى الفتح بن شاتيل وأبى السعادات بن زريق وشيخنا أبى الفرج بن كليب، وكتب كثيرا من كتب اللغة والنحو والأصول والكلام، وانتخب كثيرا وعلق بخطه، وكان ذكيا ألمعيا ذا قريحة حسنة وفكرة صحيحة وإدراك، وكان من أظرف الشباب وأجملهم، وأحسنهم زيا ولباسا، وألطفهم خلقا وعشرة، وكان يتولى الأشراف على دار الكتب النظامية بالمدرسة، أدركه أجله شابا، وكان من أحب الناس إلى، وبيني وبينه صحبة في طلب الحديث ومودة، توفى


(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد ٤/ ١٣١، ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>