للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونزل دمشق، وصحب شيخنا أبا اليمن الكندي، وقرأ عليه الأدب حتى برع فيه وصار من الأدباء المذكورين بالفضل ومعرفة العربية، وقرأ عليه الناس، وأثرى وكثر ماله، وقدم علينا بغداد في سنة تسع وستمائة ورأيته بها، وقد كنت رأيته قبل ذلك بدمشق وأذكره قديما قبل سفره إلى الشام في مسجد يقرأ عليه الصبيان القرآن، وكان كيّسا حسن الأخلاق متوددا.

أنشدني ياقوت بن عبد الله الأديب بحلب، أنشدني أبو الحسن علي بن بكمش التركي النحوي لنفسه:

وقائلة بغداد منشؤك الذي … نشأت به طفلا عليك التمائم

فما بالها تشكو جفاءك معرضا … أما [آن] (١) أن يقضي إليها الغرائم

فقلت لها إني الفريد وإنها … أوال مغاص الدر والحرق (٢) عائم

وقد جرت العادات في الدر أنه … إذا فارق الأصداف لاقاه ناظم

كتب إلى أبو عبد الله محمد بن الحسن الكاتب أن علي بن بكمش النحوي مات بدمشق يوم الاثنين سلخ شعبان من سنة ست وعشرين وستمائة.

٧٠٥ - علي بن أبي تراب بن فيروز الزنكوبي (٣)، أبو الحسن الخياط المقرئ:

من ساكني الظفرية، سمع الحديث بنفسه من أبي الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري وأبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصوفي وأبي غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني وغيرهم، روى لنا عنه ابن الأخضر.

حدثنا عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن الأخضر من أصل كتابه أنبأنا أبو الحسن علي بن أبي تراب بن فيروز الزنكوبي المقرئ، أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن الباقلاني، أنبأنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن روح بن مدراع الكندي من أصله بمصر، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال: قال رسول الله


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول.
(٢) هكذا في النسخ.
(٣) هكذا في الأصول.

<<  <  ج: ص:  >  >>