للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا عبد الرزاق، حدثنا داود بن قيس عن عبد الله بن عطاء قال: سمعت ابني جابر يحدثان عن أبيهما جابر قال: بينما النبي جالس مع أصحابه إذ شق قميصه حتى خرج منه، فقيل له: «إني واعدتهم أن يقلدوا هدي اليوم فنسيت» (١).

وبه قال: أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر بمصر قال: حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن خلف البغدادي، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال: قال لي أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي: لا يقبل الوديعة إلا خائن أو طامع.

[٣٦١ - عبيد الله بن محمد بن خلف، أبو القاسم البني القاضي]

روى عن والده حكاية رواها عنه أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي، وقد تقدم ذكر والده.

قرأت على أبي أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي البزاز وإسماعيل بن أحمد السمرقندي أن القاضي أبا المظفر هناد بن إبراهيم النسفي أخبرهما قال: أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن خلف البني القاضي قال: حدثنا أبي، حدثنا الحسين بن صافي القاضي، حدثني أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد الكاتب البني قال: كان لي صديق من أهل زاذان عظيم النعمة والضيعة، فحدثني قال:

تزوجت في شبابي امرأة ببغداد من آل وهب ضخمة النعمة حسنة الخلق والأدب والمروة، ذات جوار مغنيات، فأحببتها حبا مبرحا، وتمكن لها في قلبي أمر عظيم، وكان عيشي بها طيبا مدة طويلة، ثم جرى بيني وبينها بعض ما يجري بين الناس فغضبت عليّ وهجرتني وغلقت باب حجرتهامن الدار دوني ومنعتني الدخول إليها، وراسلتني أن أطلقها، فرضيتها بكل ما يمكنني فلم ترض، وتوسطت بيننا أهل أنسها فلم تنجع، ولحقني من الغم والكرب والقلق والجزع ما كاد (٢) أن يذهب عقلي وهي مقيمة على حالها، فجئت إلى باب حجرتها وجلست عنده مفترشا للتراب، ووضعت خدي على العتبة أبكي وانتحب وأتلافاها وأسألها الرضا وأقول كما يجوز أن يقال في مثل هذا، وهي لا تكلمني ولا تفتح لي الباب ولا تراسلني بشيء، ثم جاء الليل فتوسدت


(١) انظر الحديث في: كنز العمال ١٢٨٨٥.
(٢) في (ج): «ما كان».

<<  <  ج: ص:  >  >>