للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩١١ - علي بن محمد بن الأيسر، أبو الحسن العكبري]

ذكره أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي في معجم شيوخه، وروى عنه حكاية، ذكر أنه سمعها منه ببغداد.

[٩١٢ - علي بن محمد السنبسي]

شاعر مدح الإمام المستظهر بالله بقصيدة رأيتها بخطه- أولها:

نادى الرحيل منادي الحي فابتكروا … كادت لذاك حصاة القلب تنفطر

ثم استقلوا فلم أملك غداة نأوا … نطقا لديهم فكان المخبر النظر

أبدى الذي كانت الأسرار تضمره … يوم الرحيل بدمع فيضه درر

وأضحت الدار قفرى لا أنيس بها … كأنها صحف عادية نكر

ما أن تحير (١) جوابا أن دعوت بها … وكيف ينطق رسم دارس دثر

أبدت معالمها الأيام واختلفت … فيها العواصف حتى ما بها أثر

وكم عهدت بها والدار جامعة … حورا من الإنس في ألحاظها حور

إذا برزت رأيت الأرض مشرقة … كأنما نثرت من فوقها درر

تكنفن (٢) حمصا به كالغصن ناعمة … ترنو بعيني ظبي في قلبه ذعر

تصمي (٣) القلوب بنيل في تقلبها … عن غير كف بقوس ما له وتر

فالعين في خفة من حسن منظرها … والقلب يصلى بنار دونها سقر

كأنها بين أبواب خصصن بها … بدر السماء حوتها الأنجم الزهر

في صورة الشمس يغشى الطرف نزها (٤) … وحسنا عن صفات الحسن معتبر

هي التي سلبت لبى بمبتسم … عذب المجاجة لا صاب ولا كدر

غداة قالت لأتراب يلدن بها … هذا قتيل غرام ما له خطر

تراه يستر ما يلقاه من ألم … ومن تهتك فيها كيف يستتر

قضت على قضاء لا انقضاء له … وليس ينفذ حتى تنفد العمر


(١) في الأصل: «تخبر».
(٢) في الأصل بدون نقط.
(٣) في الأصل: «انحاظها».
(٤) في الأصل: «يربوا».

<<  <  ج: ص:  >  >>