للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٢٦ - علي بن محمد بن علي بن أبي بكر، أبو الحسن بن أبي بكر التاجر]

من أهل جرجان، سافر الكثير، وطاف البلاد في طلب الكسب، ثم إنه قدم بغداد واستوطنها، وكان يسكن بدار الخلافة، وكان من أعيان التجار مكثرا من المال، سمع شيئا من الحديث من أبي الفضل أحمد بن سعيد الميهني، وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وغيرهما، وحدث ببغداد ودمشق، علقت عنه شيئا من الأناشيد ببغداد في مجلس شيخنا أبي أحمد بن سكينة، وكان شيخنا (١) متميزا، ذا فهم وفضل، وله معرفة بالأصول على مذهب الأشعري، وأنس وفصاحة، وكان حسن الخلق (٢) والخلق، مليح الشيبة مهيبا وقورا.

أنشدنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي الجرجاني من حفظه، أنشدنا أبو الفتح محمد بن محمد بن الأديب لنفسه من قصيدة يمدح بها أبا الفضل يحيى بن عبد الله بن جعفر صاحب المحزن (٣):

لكل زمان من أماثل أهله … برامكة بمناخهم (٤) كل معشر

أبو الفضل يحيى مثل يحيى بن خالد … ندى وأبوه جعفر مثل جعفر

سألت أبا الحسن الجرجاني عن مولده فقال: ولدت بجرجان في سنة تسع وعشرين وخمسمائة.

وتوفي ليلة السبت السادس والعشرين من رجب سنة أربع وستمائة، وصلّي عليه من الغد بالمدرسة النظامية ودفن بمقابر قريش.

[٨٢٧ - علي بن محمد بن علي بن سديد، أبو الحسين الطبيب]

من أهل المدائن، كان أديبا فاضلا، يقول الشعر، وله معرفة بالطب، ويعالج الناس، وكان دمثا طيب الأخلاق، مطبوعا متواضعا، كان يقدم علينا بغداد كثيرا، وقد علقت عنه شيئا من شعره بإفادة أبي عبد الله محمد بن سعيد الواسطي الحافظ برباط المأمونية، وبلغنا أنه توفي بالمدائن فجأة في العشر الآخر من شهر رمضان من سنة ست وستمائة، ولعله جاوز الستين.


(١) في الأصل: «أبي أحمد بن سكينة، وكان شيخنا».
(٢) في الأصل: «الحلق».
(٣) هكذا في الأصل.
(٤) في الأصل بدون نقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>