للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان يستملى على الأمير أبي منصور العبادي، وصحب الأمير أبا نصر محمد بن علي بن أحمد (١) بن نظام الملك، وتفقه عليه بمدرسة جده، وكان يدرس بها، وسمع منه من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي في كتاب «الجامع الصحيح» للبخاري ومسند عبد بن حميد، وكتب بخطه كثيرا من الكتب توريقا للناس، وكان حسن الخط، أديبا فاضلا متدينا حسن الطريقة، وأقام في آخر عمره بمسجد عند الطيوريين ينسخ فيه طول النهار، كتبنا عنه، وكان صدوقا.

أخبرنا عبيد الله بن أبي المعمر المستملي بقراءتي عليه قال: أنبأنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي، أنبأنا إبراهيم بن حزيم الشاشي، حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عبد الرحيم بن هارون الواسطي الغساني، حدثنا قائد (٢) بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى قال: والله إنا لجلوس عند رسول الله إذ جاءه أعرابي فقال: يا رسول الله! أهلكني الشبق والجوع، فقال رسول الله : «الشبق والجوع؟» قال: هو ذاك، قال: «فاذهب فأي امرأة (٣) تلقاها ليس لها زوج فهي امرأتك»، قال الأعرابي: فدخلت نخل بني النجار فإذا جارية (٤) تحترف (٥) في زبيل، فقلت لها: يا ذات الزبيل، هل لك زوج؟

قالت: لا، قلت: انزلي فقد زوجنيك رسول الله ، قال: فنزلت، فانطلقت معها إلى منزلها، فقالت لأبيها: إن هذا الأعرابي أتانا وأنا أحترف (٦) في الزبيل فسألني: هل لك زوج؟ فقلت: لا، فقال: انزلي فقد زوجنيك رسول الله ؛ فخرج أبو الجارية إلى الأعرابي فقال له الأعرابي (٧): ما ذات الزبيل منك؟ قال: ابنتي، قال: فهل لها زوج؟

قال: لا، قال: فقد زوجنيها رسول الله ؛ فانطلقت الجارية وأبو الجارية إلى رسول الله فأخبره، فقال له رسول الله: «هل لها زوج؟» قال: لا، قال: «اذهب فأحسن


(١) في (ج): «على بن محمد».
(٢) في الأصل، (ج): «وليد».
(٣) في الأصل، (ب): «مرة».
(٤) في (ج): «بحارية.».
(٥) في النسخ: «تخترف».
(٦) في النسخ: «اخترق».
(٧) «فقال له الأعرابى» سقط من (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>