في صفة القلم:
ومثقف يغنى ويفنى دائما … في طوري الميعاد والإيعاد
وهبت له الآجام حين نشا بها … كرم السيول وهيبة الآساد
قال: وله هذه الأبيات السائرة التي يغني بها:
لعتبة من قلبي طريف وتالد … وعتبة لي حتى الممات حبيب
وعتبة أقصى منيتي وأعز من … علي وأشهى من إليه أتوب
غلامية الأعطاف تهتز للصبا … كما اهتز في ريح الشمال قضيب
تعلقتها طفلا صغيرا وناشئا … كبيرا وها رأسي بها سيشيب
وصيرتها ديني ودنياي لا أرى … سوى حبها إني إذا لمصيب
وقد أخلقت أيدي الحوادث جدتي … وثوب الهوى ضافي الدروع قشيب
سقى عهدها صوب العهاد بجوده … ملث كتيار الفرات سكوب
وليلتنا والغرب ملق جرانه … وعود الهوى داني القطوف رطيب
ونحن كأمثال الثريا يضمنا … رداء على ضيق المكان رحيب
وبت أدير الكأس حتى لثغرها … شبيهان طعم في المدام وطيب
إلى أن تقضي الليل وامتد فجره … وعاود قلبي للفراق وجيب
فيا ليت دهري كان ليلا جميعه … وإن لم يكن لي فيه منك نصيب
أحبك حتى يبعث الله خلقه … ولي منك في يوم الحساب حسيب
وألهج بالتذكار باسمك دائما … وإني إذا سميت لي لطروب
فلو كان ذنبي إن أديم لودكم … حياتي بذكراكم فلست أتوب
إذا حضرت هاجت وساوس مهجتي … وتزداد بي الأشواق حين تغيب
فوا أسفا لا في الدنو ولا النوى … أى عيشتي يا عتب منك يطيب
لقلبي من حبك نار وجنة … ولي منك داء قاتل وطبيب
فأنت التي لولاك ما بت ساهرا … ولا عاودتني زفرة ونحيب
قرأت على [أبي] عبد الله محمد بن سعيد الحافظ عن أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: أنشدني محمد بن المؤيد الآلسي الشاعر قال: أنشدني أبي لنفسه من