للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخرزي صاحب المخزن:

أوجهك أم شمس النهار أم البدر … وثغرك أم در وريقك أم خمر

وقدك أم غصن ترنحه الصبا … وغنج أراه حشو جفنيك أم سحر

تبدي لنا والليل ملق جرانه … فعاد نهارا قبل أن يطلع الفجر

كفاك قطوف الدل سيف لحاظها … تريق دم العشاق ديدنها الهجر

أعاذلتي ما أقتل الحب للفتى … إذا كان من يهواه شيمته الغدر

ويا معشر العشاق ما أعجب الهوى … يرى مره عذبا وأعذبه مر

ولم أنس حالي يوم زمت ركابهم … أقام بجسمي الضر وارتحل الصبر

وسارت بهم كوم المطي فغادروا … مشوقا يداه من لقائهم صفر

فما للنوى لا ألف الله شملها … وما لغراب البين لا ضمه وكر

وليل كيوم الحشر معتكر الدجى … طويل المدى لا يستبين له فجر

ظللت به أذري الدموع مسهدا … تبرح بي وجد وبين الحشا جمر

أراعي نجوما ليس يلفي زوالها … ولا مؤنس إلا التسهد والفكر

أرى أسهم الأيام تقصد مقتلي … كأن صروف الدهر عندي لها وتر

ألا أيها الدهر المكدر عيشي … رويدك مثلي لا يروعه ذعر

أتحسب أن ألقي لغدرك ضارعا … فأني وفخر الدين لي في الورى ذخر

أعز الورى جارا وأبذلهم قرى … وأسفرهم وجها إذا قصد البر

إليك جمال الملك زمت أيانقي … يراها السري والبيد والمهمه القفر

قرأت في كتاب شيخنا أبي الحسن محمد بن علي بن إبراهيم الكاتب لعلوان بن علي الضرير في غلام أسود:

سواد عيني فدى أسود … في داخل القلب له نقطه

البدر ما استكمل في حسنه … حتى اكتسى من لونه خطه

مخطط بالحسن لكنما … قلبي من الخطة في خطه

سمع سلمان الشحام من علوان في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>