للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن أحمد الهاشمي الخطيبين، وأبا طالب محمد بن أحمد بن عثمان الصّيرفيّ البغدادي، وعبد الكريم بن محمد بن عبد الرحمن الواسطي العدل بقراءة الحميدي عليه وأنا أسمع ببغداد.

وأنبأنا القاضي الفقيه أبو علي يحيى بن الربيع الواسطي، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن محمد بن الجلابي (١) قراءة عليه قال: أخبرني والدي، أنبأنا أحمد بن المظفر، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد الحافظ، حدّثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، حدّثنا مسدد، عن يحيى، عن حميد، عن أنس بن مالك، عن النبي قال: «دخلت الجنة فرأيت قصرا من ذهب فقلت: لمن هذا؟ قيل: لشاب من قريش، فظننت أني أنا هو، قلت: من هذا؟ قيل: عمر بن الخطاب» (٢).

أخبرني عبد الرحيم بن يوسف الدمشقي بالقاهرة، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قال: سألت أبا الكرم خميس (٣) بن علي الجوزي (٤) عن أبي الحسن علي بن محمد بن الطيب المغازلي، فقال: كان مالكي المذهب، شهد عند أبي الفضل محمد بن إسماعيل، وكان عارفا بالفقه والشروط والسجلات، سمع الحديث الكثير عن عالم من الناس من أهل واسط وغيرهم، وجمع التاريخ المجدد التالي لتاريخ بحشل، وأصحاب شعبة، وأصحاب يزيد بن هارون، وأصحاب مالك، وكان مكثرا خطيبا على المنبر يخلف (٥) صاحب الصّلاة بواسط، وكان مطلعا على كل علم من علوم الشريعة، عرف ببغداد بعد الثمانين وأحدر إلى واسط فدفن بها، وكان يوما مشهودا.

ذكر أبو نصر محمود بن الفضل الأصبهاني، ونقلته من خطه: أن أبا الحسن بن المغازلي قدم بغداد فأقام بها أياما يسيرة، ثم نزل إلى دجلة بباب العزبة ليتوضأ فوقع في الماء، وأخرج من وقته ميتا، وحمل إلى واسط فدفن بها، وذلك يوم الأحد عاشر صفر سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.


(١) في الأصل: «الحلابي».
(٢) انظر الحديث في: صحيح البخاري ٢/ ١٠٤٠. ومسند أحمد ٣/ ١٠٧.
(٣) في الأصل: «أبا الكريم حميس».
(٤) في الأصل: «الجورى».
(٥) في الأصل: «محلف».

<<  <  ج: ص:  >  >>